قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    معجم البلدان [ ج ١ ]

    65/540
    *

    أَبْراق : بالفتح ثم السكون. قال الأصمعي : الأبرق والبرقاء حجارة ورمل مختلطة ، وكذلك البرقة.

    وقال غيره : جمع البرقة برق ، وجمع الأبرق أبارق ، وجمع البرقاء برقاوات ، وتجمع البرقة براقا ، وفي القلّة أبراق. وقال ابن الأعرابي : الأبرق جبل مخلوط برمل ، وهي البرقة ، وكل شيء خلط من لونين فقد برق. وقال ابن شميل : البرقة أرض ذات حجارة وتراب الغالب عليها البياض ، وفيها حجارة حمر وسود ، والتراب أبيض أعفر ، وهو يبرق بلون حجارتها وترابها ، وإنما برقها اختلاف ألوانها ، وتنبت أسنادها وظهرها البقل والشجر نباتا كثيرا يكون إلى جنبها الروض أحيانا ، وقد أضيف كل واحد من هذه اللغات والجموع إلى أمكنة أذكرها في مواضعها حسبما يقتضيه الترتيب ، ملتزما ترتيب المضاف إليه أيضا على الحروف. ومعاني هذه الألفاظ على اختلاف أوزانها واحد ، وإنما تجيء مختلفة لإقامة وزن الشعر ، فأما أبراق ، فهو اسم جبل لبني نصر من هوازن بنجد. وقال السيّد عليّ ، بضم العين وفتح اللام ، أعني لفظة عليّ ، وهو علويّ حسنيّ من بني وهّاس : أبراق جبل في شرقيّ رحرحان ، وإياه عنى سلامة بن رزق الهلالي ، فقال :

    فإن تك عليا ، يوم أبراق عارض ،

    بكتنا وعزّتها العذارى الكواعب

    الأُبُرُ : بضمتين : من مياه بني نمير ، ويعرف بأبر بني الحجاج.

    أَبْرَشْتَوِيمُ : بالفتح ثم السكون وفتح الراء وسكون الشين المعجمة وفتح التاء فوقها نقطتان وكسر الواو وياء ساكنة وميم : هو جبل بالبذّ من أرض موقان من نواحي أذربيجان ، كان يأوي إليه بابك الخرّمي. فقال أبو تمام يمدح أبا سعيد محمد بن يوسف الثّغري :

    وفي أبرستويم وهضبتيها

    طلعت على الخلافة بالسّعود

    وذكره أبو تمام أيضا في موضع آخر من شعره يمدحه ، فقال :

    ويوم ، يظلّ العزّ يحفظ وسطه

    بسمر العوالي ، والنفوس تضيّع

    شققت إلى جبّاره حومة الوغى ،

    وقنّعته بالسيف ، وهو مقنّع

    لدى سندبايا لا تهاب ، وأرشق

    وموقان ، والسّمر اللّدان يزعزع

    وأبرشتويم ، والكذاج ، وملتقى

    سنابكها ، والخيل تردي وتمزع

    أَبَرشَهْر :بالفتح ثم السكون وفتح الراء والشين المعجمة معا وسكون الهاء والراء ، ورواه السّكّري بسين مهملة : وهو تعريب ، والأصل الإعجام ، لأن شهر بالفارسية هو البلد ، وأبر الغيم ، وما أراهم أرادوا إلا خصبه. قال السّكّري في خبر مالك بن الرّيب : ولّى معاوية سعيد بن عثمان بن عفّان خراسان ، فأخذ على فلج وفليج ، فمرّ بأبي جردية الأثيم ، ومالك بن الرّيب ، وكانا لصّين يقطعان الطريق ، فاستصحبهما ، فصحبه مالك بن الريب المازني ما شاء الله ، فلم ينل منه مما وعده شيئا وأتبع ذلك بجفوة ، فترك سعيدا وقفل راجعا ، فلما كان بأبر شهر ، وهي نيسابور ، مرض ، فقيل له : أي شيء تشتهي؟ فقال : أشتهي أن أنام بين الغضا وأسمع حنينه ، أو أرى سهيلا ، وأخذ يرثي نفسه ، وقال قصيدة جيدة مشهورة