يصغر فإن فقد شرط من ذلك ، كأن صغر ، فلا خلاف في إعرابه وصرفه.
وأما بنو تميم فمنهم من أعربه إعراب ما لا ينصرف مطلقا للعلمية والعدل عن الأمس ، وأكثرهم يخص ذلك بحالة الرفع ويبنيه على الكسر في غيرها.
ومن الأسماء المبنية على الكسر أيضا : هؤلاء ونزال وحذام وقطام.
فأما هؤلاء فهو من أسماء الإشارة يشار به لجمع المذكر والمؤنث والهاء فيه للتنبيه وعلة بنائه تضمنه معنى الإشارة الذي هو من معاني الحروف ، وبني على الكسر للتخلص من التقاء الساكنين بالحركة الأصلية في ذلك.
وأما نزال : فهو اسم فعل أمر بمعنى انزل ، وعلة بنائه ما تقدم في شتان ، وخصه بالحرب لكثرة قولهم عند طلب المبارزة : نزال. ومثله دراك وتراك.
فأما حذام ونحوها مما هو على وزن فعال بفتح أوله علما لمؤنث ، كما أشار إليه بقوله في الدعي كوبار وظفار وسكاب وسجاح.
فأهل الحجاز (يبنونه على الكسر مطلقا) تشبيها له بفعال الدال على الأمر في الوزن والعدل التقديري.
قال الشاعر :
إذا قالت حذام فصدّقوها |
|
فإنّ القول ما قالت حذام |
وأكثر بني تميم يوافقهم فيما ختم براء فتنبيه على الكسر (مطلقا).
وتعرب غيره إعراب ما لا ينصرف وغير الأكثر ذهب إلى إعرابه مطلقا إعراب ما لا ينصرف للعلمية والعدل عند سيبويه ، وللعلمية والتأنيث المعنوي عند المبرد وهو الظاهر.
والدمى بضم الدال المهملة جمع دمية ، وهي الصورة المنقوشة على الحائط ، وتطلق على الصورة الجميلة على سبيل التشبيه.
(وقد بني يفعلن في الأفعال |
|
فما له مغير بحال |
______________________________________________________
(قوله : يبنونه على الكسر مطلقا) رفعا ونصبا وجرا ، أي سواء كان آخره راء أم لا.
(قوله : مطلقا) رفعا ونصبا وجرا ، وخصوا ذوات الراء بالبناء على الكسر لأن مذهبهم الإمالة فإذا كسروا توصلوا إليها.