سلم ، قال : فسألت عليا فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، للمسافر ثلثة أيام ، ولياليهن وللمقيم يوم وليلة.
وبه قال احمد ، حدثنا يزيد ، عن الحجاج ، عن ابى اسحق ، عن على بن ربيعة عن على رضى الله عنه ، عن النبى صلى الله عليه وسلم مثله.
اخرجه البخارى فى الصحيح ، والنسائى ، وابن ماجة فى سننهما (٣٢٣).
وفى الجملة فقد تواتر عن النبى صلى الله عليه وسلم غسل الرجلين والمسح على الخفين (٣٢٤) قولا وفعلا.
والعجب ممن ينكر من الشيعة غسل الرجلين ، ولا يجيز المسح على الخفين ، مع ثبوت ذلك بالتواتر وصحته عن امير المؤمنين على بن ابى طالب كرم الله وجهه (٣٢٥) ورضى عنه ، وعن الطاهرين من أولاده.
__________________
(٣٢٣) صحيح البخارى ١ : ٥٠. سنن ابن ماجة ١ : ١٨٣.
(٣٢٤) مزعمة لا يسندها الكتاب ولا السنة المحمدية وأصرار هزيل من المؤلف لبواعث هو أدرى بها. وحاشا امير المؤمنين عليه السلام من أن يسير خلاف سيرة وسنة النبى الاعظم ـ ص ـ.
(٣٢٥) الشيعة الامامية فى كافة عباداته وأذكاره وافعاله واقواله تسير على هدى سيرة وسنة نبيه ـ ص ـ وخلفائه الاثنى عشر عليهم السلام ، وكل قول او فعل لم يجدوه فى القرآن الكريم وفى اخبار الائمة عليهم السلام يضربون عنه صفحا ، لانهم لم يجدوا عن امير المؤمنين وأولاده الطاهرين من حديث أو خبر يدل على غسل الرجلين او المسح على الخفين ، ثم يزعم الجزرى ... ثبوت ذلك بالتواتر وصحته عن امير المؤمنين على بن أبى طالب كرم الله وجهه ... وأى تواتر وصحة فى حديث اكثر اسانيد رجاله من المجروحين والضعفاء والوضاعين والكذابين كما وقفت عليهم فى الصفحات السالفة.
والغريب أن المؤلف نفسه فى الوقت الذى عقد تأليف كتابه هذا على بيان مناقب أمير المؤمنين على عليه السلام ، يعقد من دون اية صلة ورابطة فصل فى المسح والوضو ، ويردفه بأحاديث وأخبار واهية ثم يقول : ولبسط هذا بحقه موضع غير هذا : والقصد هذا الاشارة الى الحق والنصح للمسلمين وليحفظ المؤمن لدينه وليكن بريئا من التعصب ...
أليس هذا هو التعصب بعينه؟ ... من اثارة خلاف او بسط بحث داخل موضوع خارج لا يمت له بصلة ... واية صلة بين بحث الفضائل ، والفقه ، والمناقب والتشريع ، ومن ثم التنديد بالشيعة الامامية ... هذه الامة المرحومة التى تعتبر بحق ، دون تحيز أو تعصب ، ـ