٢. المحسنات اللفظية :
وتتضمن : الجناس التام ، الجناس الناقص ، الملحق بالجناس ، ردّ العجز على الصدر ، الأسجاع ، التصريع ، لزوم ما لا يلزم.
وهكذا باتت أبواب البديع مقنّنة بإحكام ولم تعد خاضعة للمدّ والجزر والتداخل مع غيرها من أبواب البلاغة.
وسلك هذا الاتجاه التّخصصي أيضا الخطيب القزويني (ت ٧٣٤ ه) في كتابه الإيضاح في علوم البلاغة حيث أفرد القسم الثالث لعلم البديع الذي تضمن عنده المحسنات المعنوية وتتضمن : المطابقة ، المقابلة ، مراعاة النظير ، تشابه الأطراف ، التفويف ، الإرصاد ، المشاكلة ، الاستطراد ، المزاوجة ، العكس ، التورية ، الاستخدام ، اللف والنشر ، الجمع ، التفريق ، التقسيم ، الجمع مع التفريق ، الجمع مع التقسيم ، الجمع مع التقسيم والتفريق ، تأكيد المدح بما يشبه الذم ، تأكيد الذم بما يشبه المدح ، الاستتباع ، التوجيه ، الهزل الذي يراد به الجدّ ، تجاهل العارف ، القول بالموجب ، الاطراد.
أما المحسنات اللفظية فتتضمّن : الجناس ، ردّ العجز على الصدر ، السجع ، الموازنة ، القلب ، التشريع ، لزوم ما لا يلزم ، وأنهى الباب بكلام على شرط الحسن في البديع اللفظي.
وهذا التبويب الذي انتهى إليه الخطيب القزويني هو التبويب الذي استقر عليه الدرس البديعي في يومنا هذا. وإذا كان هناك من تغيير فإنه يبقى في حدود التعديل الطفيف الذي يلحق بالأجزاء التفصيلية ولا يصيب الجوهر إصابة تذكر.