هو غطاء الإعراض عن آيات الله ، ولا يراد الإفراد هنا ، لأنّ غشاوة واحدة
لا تغطي الأبصار المتعدّدة.
٦ ـ الإفراد :
ومثاله : ويل
أهون من ويلين. أي ويل واحد اهون من ويلين.
وقوله تعالى (وَجاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى
الْمَدِينَةِ يَسْعى) القصص : ٢٠. فنكّر (رجل) لأن الغرض إثبات الحكم لفرد
واحد من أفراد الرجال ، فليس المراد تعيين الرجل.
٧ ـ إخفاء الأمر :
نحو : زعم
الصديق أنّك غدرت به. فالتنكير في (صديق) يهدف الى اخفاء اسمه حتّى لا يلحقه أذى.
٥ ـ تقديم المسند إليه :
لكل كلمة موقع
معيّن في الجملة العربية ، فالفعل سابق الفاعل والمبتدأ سابق الخبر. هذا هو الأصل.
غير أنه قد يدعو داع لنقل بعض الكلمات من اماكنها فيدعى هذا النقل بالتقديم
والتأخير.
والتقديم
والتأخير لغرض بلاغي يكسب الكلام جمالا ، لأنّه سبيل الى نقل المعاني في ألفاظها
الى المخاطبين كما هي مرتّبة في ذهن المتكلم حسب أهميتها عنده ، فيكون الأسلوب
صورة صادقة لاحساسه ومشاعره.
والمسند إليه
يقدّم لأغراض بلاغيّة منها :
١ ـ التشويق الى المتأخّر :
لتمكين الخبر
في نفس السامع ، كقول أبي العلاء (الخفيف) :