المختار إذا خفّف ، وفي نحو (قالُوا وَما)(١) و (فِي يَوْمٍ)(٢) ، وعند تحرّكهما في كلمة ولا إلحاق ولا لبس ، نحو (ردّ يردّ) ، إلّا في نحو (حيي) فإنّه جائز ، وإلّا في نحو (اقتتل) و (تتنزّل) و (تتباعد) ، وسيأتي.
وتنقل حركته إن كان قبله ساكن غير لين ، نحو (يرد) ، وسكون الوقف كالحركة ، ونحو (مَكَّنِّي)(٣) ، و (يمكنني) ، و (مَناسِكَكُمْ)(٤) ، و (ما سَلَكَكُمْ)(٥) من باب كلمتين ، وممتنع في الهمزة على الأكثر ، وفي الألف ، وعند سكون الثّاني لغير الوقف ، نحو (ظللت) و (رسول الحسن) ، وتميم تدغم في نحو (ردّ) و (لم يردّ) ، وعند الإلحاق واللّبس بزنة أخرى ، نحو (قردد) و (سرر) ، وعند ساكن صحيح قبلهما في كلمتين ، نحو (قرم مالك) ، وحمل قول القرّاء على الإخفاء ، وجائز فيما سوى ذلك.
المتقاربان ونعني بهما ما تقاربا في المخرج ، أو في صفة تقوم مقامه ، ومخارج الحروف ستّة عشر تقريبا ، وإلّا فلكلّ مخرج ، فللهمزة والهاء والألف أقصى الحلق ، وللعين والحاء وسطه ، وللغين والخاء أدناه ، وللقاف أقصى اللّسان وما فوقه من الحنك ، وللكاف منهما ما يليهما ، وللجيم والشّين والياء وسط اللّسان وما فوقه من الحنك ، وللضّاد أوّل إحدى حافّتيه وما يليهما من الأضراس ، وللّام ما دون طرف اللّسان إلى منتهاه وما فوق ذلك ، وللرّاء منهما ما يليهما ، وللنّون منهما ما يليهما ، وللطّاء والدّال والتّاء طرف اللّسان وأصول الثّنايا ، وللصّاد والزّاي والسّين طرف اللّسان والثّنايا ، وللظّاء والذّال والثّاء طرف اللّسان وطرف الثّنايا ، وللفاء باطن الشّفة السّفلى وطرف الثّنايا العليا ، وللباء والميم والواو ما بين الشّفتين.
ومخرج المتفرّع واضح ، والفصيح ثمانية : همزة بين بين ثلاثة ، والنّون الخفيّة نحو (عندك) ، وألف الإمالة ، ولام التّفخيم ، والصّاد كالزّاي ، والشّين كالجيم.
__________________
(١) البقرة / ٤٢٦ ، وقد تكرر في الرحمن / ٦٠.
(٢) إبراهيم / ١٨ ، وقد تكرر في السجدة / ٥ ، القمر / ١٩ ، المعارج / ٤ ، البلد / ١٤.
(٣) الكهف / ٩٥.
(٤) البقرة / ٢٠٠.
(٥) المدثر / ٤٢.