ف (أن) مثل : (أريد أن تحسن إليّ) ، (وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ)(١) والّتي تقع بعد العلم هي المخفّفة من المثقّلة ، وليست هذه ، نحو :
(علمت أن سيقوم) و (أن لا يقوم)
والّتي تقع بعد الظّنّ ففيها الوجهان.
و (لن) مثل (لن أبرح) ومعناها نفي المستقبل.
و (إذن) إذا لم يعتمد ما بعدها على ما قبلها ، وكان الفعل مستقبلا مثل : (إذن تدخل الجنّة) ، وإذا وقعت بعد الواو والفاء فالوجهان.
و (كي) مثل (أسلمت كي أدخل الجنّة) ، ومعناها السّببيّة.
و (حتّى) إذا كان مستقبلا بالنّظر إلى ما قبلها بمعنى (كي) أو (إلى) مثل (أسلمت حتّى أدخل الجنّة) ، و (كنت سرت حتّى أدخل البلد) ، و (أسير حتّى تغيب الشّمس).
فإن أردت الحال تحقيقا ، أو حكاية كانت حرف ابتداء ، فيرفع وتجب السّببيّة ، مثل : (مرض فلان حتّى لا يرجونه) ، ومن ثمّ امتنع الرّفع في (كان سيري حتّى أدخلها) في النّاقصة ، و (أسرت حتّى تدخلها؟).
وجاز في التّامّة (كان سيري حتّى أدخلها) ، و (أيّهم سار حتّى يدخلها).
ولام (كي) مثل (أسلمت لأدخل الجنّة).
ولام الجحود : لام تأكيد بعد النّفي ل (كان) ، مثل : (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ)(٢).
والفاء بشرطين :
أحدهما : السّببيّة ، والثّاني : أن يكون قبلها أمر ، أو نهي ، أو استفهام ، أو نفي ، أو تمنّ ، أو عرض.
والواو بشرطين : الجمعيّة ، وأن يكون قبلها مثل ذلك.
و (أو) بشرط معنى (إلى أن) ، أو (إلا أن).
والعاطفة إذا كان المعطوف عليه اسما.
ويجوز إظهار (أن) مع لام (كي) والعاطفة ، ويجب مع (لا) في اللّام.
__________________
(١) البقرة / ١٨٤.
(٢) الأنفال / ٣٣.