مدرسة إكليريكيّة وللإبتداء ولا تزال. وفي حوالي ١٩٣٠ ، جدّد الرهبان بناء هذا الدير ، وفي زمن لاحق ، أنشأوا له القبّة الحاليّة ، ثمّ خضع لترميمات وتوسيعات وتحسينات متلاحقة.
لقد بلغت أملاك دير طاميش شأنا من سعة الحال لم يبلغه دير سواه من أديار الرهبانيّة اللبنانيّة. ولقد شاع في منطقتي المتن وكسروان مثل عند العامّة يقول : " خيرات الله بطاميش" ذلك لما كان ، وما يزال ، هذا الدير يملكه من عقارات في منطقة الدير وغيرها. وممّا يبدو أنّ رهبان دير طاميش قد ساهموا مساهمة مخلصة وفعّالة في صدّ المجاعة عن بعض المواطنين في سني القحط التالية لاندلاع الحرب العالميّة الأولى. غير أنّ الرهبان قد باعوا بعضا من أملاك الدير في السنين الأخيرة ، بغية تمويل مشاريع ومنشآت قاموا بها بقصد استثمار أموال الدير وزيادتها. إثر ذلك شهدت عقارات طاميش تحسّنا مباشرا في الأسعار بعد أن قامت مدرسة الفرير ماريست (شانفيل) الكبرى بجوار دير السيّدة ، وبعد أن أنشئت في منطقة الحضيرة المتاخمة للدير ، منطقة" بيل فو" السكنيّة النموذجيّة.
الإسم والآثار
ليس دير طاميش بالمختبىء كما يمكن أن تدلّ عليه التسمية إذا كانت سريانيّة من جذر طمس TAMAS. وقد يكون ردّ الإسم الى لفظ إغريقيّ :ARTEMIS، هو الأصحّ. وARTEMIS هي الإلهة اليونانيّة ابنة" زوس" ، كانت شفيعة الزراعة والخصب عند اليونان. وتقول الأسطورة إنّه قبل ظهور المسيحيّة ، هربت زوجة ملك قبرص مع عشيقها إلى لبنان بحرا ، فلحق بها جنود الملك ، غير أنّ العشيقين تخفّيا في جبال لبنان ، وتوطّنا في المنطقة التي