في مثل «الملائكة»
و «ببنائه». وقد رأيت تسهيلا على القارىء وتجنبا لإصلاحها في الهوامش ، أن أصلحها
كلّها في المتن دون أن أشير إلى ذلك في الهامش. وهكذا فقد اثبتّ الالف في وسط
الاسماء واثبتها في همزة ابن في كل المواضع حتى في المواضع التي تقع «ابن» فيها
بين علمين ، لأني من الذين يرون أن ترسم الكلمة على اعتبار أنها مبدوء بها موقوف
عليها وأرى أن حذفها كان اصطلاحا لضبط القراءة ولم يعد له مبرّر الآن. وكنت كتبت
مقالا في مجلة المقتطف في همزة ابن وفي المواضع التي اصطلح الكتّاب أن يثبتوها
فيها وهي أكثر من المواضع التي اصطلحوا على حذفها فيها. وأدعو الآن إلى اثباتها في
كل المواضع كهمزة «اسم» التي لم تحذف إلا في عبارة «بسم الله الرحمان الرحيم».
واثبت النقط في التاء المربوطة وفي الياء الواقعة في أواخر الكلم ، واثبت الهمزة
في آخر الكلمة وفي وسطها حيث حذفت أو خفّفت بياء دون أن أشير في أي حالة إلى ذلك
في الهامش ، غير أني كنت إذا عثرت على خطأ أو بدا لي اصلاح كلمة أو تغيير ما غير
ما ذكرت ، أشير في الهامش إلى ما فعلت. ويمكن للقارىء الكريم أن يرى شكل الخط وبعض
الامثلة على اصطلاحات الناسخ التي أشرت اليها وذلك في الراموزين الواضحين من
النسخة الخطية المنشورين في أول هذا الكتاب.
وقد عارضت بعض ما
في المخطوطة بما في بعض كتب ابن الجوزي الأخرى ، وبما في كتب مؤلفين بحثوا في مثل
مواضيعها وبما في كتب الدين المختلفة التي عرضت لبيت المقدس وأمر بنائه وبما في
كتب التفسير والحديث وشرحت بعض الأمور المتعلقة برجال السند المذكورين ومكانتهم
وتاريخهم.
وأشعر أني بغنى عن
الإشارة إلى المواضع التي طرقها ابن الجوزي في كتابه هذا «فضائل القدس» فقد كفاني
هو نفسه مؤونة ذلك حين ذكرها
__________________