ما لا ينصرف
الاسم المعرب على قسمين :
أحدهما : المنصرف وحكمه أن يدخله الحركات الثلاث وتنوين التمكّن.
الثانى : غير المنصرف وحكمه أن لا يدخل عليه تنوين التمكّن (١) وأن يجرّ بالفتحة إن لم يضف أو لم تدخل عليه «ال» نحو : «مررت بأحمد» وإلّا جرّ بالكسرة ، نحو : «مررت بأحمدكم وبالأحمد».
ثمّ إنّ الاسم الذي لا ينصرف ما يكون فيه علّتان من العلل التسع الآتية أو واحدة منها تقوم مقام العلتين.
وما يقوم مقام علّتين اثنان :
أحدهما : ألف التأنيث ، (٢) مقصورة كانت ، ك «حبلى» و «رضوى» ، (٣) أو ممدودة ، ك «حمراء» و «زكريّاء». (٤)
الثاني : الجمع ، بشرط أن يكون على صيغة منتهى الجموع وهو كلّ جمع بعد ألف تكسيره حرفان ، نحو : مساجد ودراهم وأكابر ، أو ثلاثة أوسطها ساكن ، نحو : مصابيح ودنانير وأقاويل. بخلاف نحو «ملائكة» و «صياقلة».
__________________
(١). فلا مانع من دخول التنوين الذي لغير التمكّن ، كتنوين العوض في نحو «جوار».
(٢). قال ابن مالك :
الصّرف تنوين أتى مبيّنا |
|
معنى به يكون الاسم أمكنا |
فألف التّأنيث مطلقا منع |
|
صرف الّذي حواه كيفما وقع |
(٣). اسم جبل في المدينة.
(٤). وكألف التأنيث ألف الإلحاق المقصورة ك «أرطى» لكنّها لا توجب المنع من الصرف بانفرادها بل لا بدّ من اجتماعه مع العلميّه. وإلى ذلك أشار ابن مالك بقوله :
وما يصير علما من ذي ألف |
|
زيدت لإلحاق فليس ينصرف |