قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

القواعد النحويّة

193/312
*

الحسن وجه غلامه وبرجل حسن وجه غلامه».

الخامس : أن يكون مجرّدا من أل دون الإضافة ، نحو : «الحسن وجه أب وحسن وجه أب».

السادس : أن يكون المعمول مجرّدا من أل والإضافة ، نحو : «الحسن وجها وحسن وجها».

فهذه اثنتا عشرة مسألة ولمعمولها في كل واحدة من هذه المسائل المذكورة ثلاث حالات : الرفع بالفاعليّة والنصب على التشبيه بالمفعول إن كان معرفة والتمييز إن كان نكرة والجرّ بالإضافة. فالصور ستّ وثلاثون.

وحكموا بالامتناع في أربع مسائل ممّا كانت الصفة فيه بأل :

الاولى : جرّ المعمول المضاف إلى ضمير الموصوف ، نحو : «الحسن وجهه». (١)

الثانية : جرّ المعمول المضاف إلى ما اضيف إلى ضمير الموصوف ، نحو : «الحسن وجه غلامه».

الثالثة : جرّ المعمول المضاف إلى المجرّد من أل دون الاضافة ، نحو : «الحسن وجه أب».

الرابعة : جرّ المعمول المجرّد من أل والإضافة ، نحو : «الحسن وجه».

واختلف في جواز إضافة الصفة المجرّدة من أل إلى معمولها المضاف إلى ضمير الموصوف ك «مررت برجل حسن وجهه». فسيبويه والبصريّون على جوازه ـ على قبح ـ في ضرورة الشعر فقط والمبرّد على منعه مطلقا في الشعر وغيره والكوفيّون على جوازه مطلقا.

والباقي من الصور جائز. (٢)

__________________

(١). قال الخضري في حاشيته على شرح ابن عقيل (٢ : ٣٨) : ينبغي أنّ محلّ منعها إذا كان الموصوف بغير «أل» ك «زيد» وإلّا جاز الجرّ ك «مررت بالرّجل الحسن وجهه» لأنّ معمول الصفة حينئذ مضاف لضمير ما فيه «أل».

(٢). قسّم المحقّق الرضي رحمه‌الله الصور الجائزة على ثلاثة أقسام : الأحسن والحسن والقبيح.

قال : ما كان فيه ضمير واحد أحسن (نحو : زيد حسن وجها) وما كان فيه ضميران حسن (نحو : زيد حسن وجهه) وما لا ضمير فيه قبيح (نحو : زيد حسن الوجه).

قال ابن مالك :

فارفع بها وانصب وجرّ مع أل

ودون أل مصحوب أل وما اتّصل

بها مضافا أو مجرّدا ولا

تجرر بها مع أل سما من أل خلا

ومن إضافة لتاليها وما

لم يخل فهو بالجواز وسما