قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

القواعد النحويّة

192/312
*

وتفترق عن اسم الفاعل بامور :

منها : أنّها تصاغ من اللازم دون المتعدّي ، ك «حسن» (١) وهو يصاغ منهما ك «قائم» و «ضارب».

ومنها : أنّها تكون مجارية للمضارع في تحرّكه وسكونه ك «طاهر القلب» وغير مجارية له ، ك «حسن» ولا يكون اسم الفاعل إلّا مجاريا له.

ومنها : أنّ منصوبها لا يتقدّم عليها بخلاف منصوبه. فلا يقال : «زيد وجهه حسن» بخلاف «زيد عمرا ضارب».

ومنها أنّ معمولها لا يكون إلّا سببيّا ، أي : متصلا بضمير موصوفها ، إمّا لفظا نحو : «زيد حسن وجهه» وإمّا معنى نحو : «زيد حسن الوجه» أي : منه. وقيل : إنّ أل خلف عن المضاف إليه. بخلاف اسم الفاعل ، فإنّ معموله يكون سببيّا وأجنبيّا ، نحو : «زيد ضارب غلامه وعمرا». (٢)

ثمّ إنّ الصفة المشبّهة إمّا أن تكون بالألف واللّام أو مجرّدة منها ، وعلى كلّ من التقديرين لا يخلو المعمول من أحوال ستّة :

الأوّل : أن يكون المعمول بأل ، نحو : «الحسن الوجه وحسن الوجه».

الثاني : أن يكون مضافا لما فيه أل ، نحو : «الحسن وجه الأب وحسن وجه الأب».

الثالث : أن يكون مضافا إلى ضمير الموصوف ، نحو : مررت بالرجل الحسن وجهه وبرجل حسن وجهه».

الرابع : أن يكون مضافا إلى مضاف إلى ضمير الموصوف ، نحو : «مررت بالرّجل

__________________

(١). قال الشمني : فإن قيل : قد صيغت الصفة المشبّهة من المتعدّي ، نحو : «رحمن ورحيم» فإنّهما مصوغان من «رحم» وهو متعدّ.

اجيب : بأنّ الصفة إنّما تصاغ من غير القاصر بعد تنزيله منزلة القاصر. فصحّ أنّ الصفة المشبهة لا تضاغ إلّا من القاصر. المنصف ٢ : ١٦١.

(٢). قال ابن مالك :

صفة استحسن جرّ فاعل

معنى بها المشبهة اسم الفاعل

وصوغها من لازم لحاضر

كطاهر القلب جميل الظّاهر

وعمل اسم الفاعل المعدّى

لها على الحدّ الّذى قد حدّا

وسبق ما تعمل فيه مجتنب

وكونه ذا سببيّة وجب