مجموعا جمع سلامة لمذكّر ، فيقال في «غلام» : غلاميّ. ويجوز حينئذ في الياء الفتح والسكون. (١)
أمّا المنقوص فادغمت ياؤه في ياء المتكلّم وفتحت ياء المتكلّم فتقول : «قاضيّ» رفعا ونصبا وجرا. وكذلك تفعل بالمثنّى وجمع المذكّر السّالم في حالة الجرّ والنصب فتقول : «رأيت غلاميّ وزيديّ» و «مررت بغلاميّ وزيديّ».
وأمّا جمع المذكّر السالم ـ في حالة الرفع ـ فتقلب واو ياء ، لأنّ الواو والياء إذا اجتمعتا والأولى منهما ساكنة قبلت الواو ياء ، ثمّ ادغمت في الياء ، فإن كان قبلها ضمّة قبلت كسرة للمناسبة ، نحو «زيديّ» ، وإن كان فتحة بقيت على حالها ، نحو : «مصطفيّ».
وأمّا المثنّى ـ في حالة الرفع ـ فتفتح ياء المتكلّم بعد الألف ، فتقول : «زيداي».
وأمّا المقصور فالمشهور في لغة العرب جعله كالمثنّى المرفوع فتقول : «عصاي».
وهذيل تقلب ألفه ياء وتدغمها في ياء المتكلّم وتفتح ياء المتكلّم ، فتقول : «عصيّ» ومنه قوله :
سبقوا هويّ وأعنقوا لهواهم |
|
فتخرّموا ولكلّ جنب مصرع (٢) و (٣) |
__________________
(١). ويجوز في الإضافة المعنوية ـ مضافا إلى الوجهين ـ حذف الياء ، اكتفاء بالكسرة قبلها ، ك «غلام» ، وقلبها ألفا ـ بعد فتح ما قبلها ـ ك «غلاما» وقد تحذف الألف اكتفاء بالفتحة. أمّا الإضافة اللفظيّة ك «مكرمي» فقال الخضري في حاشيته على شرح ابن عقيل (ج ٢ ، ص ٢١): «لا حذف ولا قلب لأنّها في نيّة الانفصال فلم تكن الياء كجزء الكلمة».
(٢). الضمير في «سبقوا» يرجع إلى خمسة بنين للشاعر هلكوا جميعا في طاعون. و «أعنقوا لهواهم» : تبع بعضهم بعضا في الموت «تخرّموا» : خرمتهم المنيّة واحدا بعد واحد. والمراد بالهوي الموت. «مصرع» : اسم مكان من الصّرع وهو الطرح على الأرض.
(٣). قال ابن مالك :
آخر ما اضيف لليا اكسر إذا |
|
لم يك معتلّا كرام وقذى |
أو يك كابنين وزيدين فذي |
|
جميعها اليا بعد فتحها احتذي |
وتدغم اليا فيه والواو وإن |
|
ما قبل واو ضمّ فاكسره يهن |
وألفا سلّم وفى المقصور عن |
|
هذيل انقلابها ياء حسن |