الموقع والمواد المستخدمة في تشييده. المديريّة العامة للآثار رمّمت الحمّامات ، بعد إكتشافها ، في ستينات القرن العشرين. لكن الموقع أهمل إبّان الحرب ، فطمرت الآثار بالردميّات والنفايات وفقد بعضها. وفي آذار ١٩٩٥ ، عاودت المديريّة التنظيف والتوسع. وبعد انتهاء الحفريّات ، تقرّر الحفاظ على المكتشفات في موقعها وترميمها وإدراجها في المخطّط التوجيهيّ لبيروت ، ضمن حديقة عامّة تتولّى" سوليدير" الإشراف عليها بعدما قام الخبراء بتنقيبات إضافيّة في موقع الحديقة وتأكّدوا من خلوّ شمال الحمّامت من الآثار. وعهد إلى مكتب" انترسان" الفرنسي والمكتب الهندسي الإستشاري اللبناني وضع تصميم الحديقة ومتابعة الإشراف على تنفيذ المشروع. أمّا حديقة الحمّامات فتبلغ مساحتها العامّة ٨٢٥ ، ٢ م ٢ وتضم : ١ ـ حديقة العطور ، وقد زرعت بأنواع خاصّة من النباتات العطرة ، تفوح منها روائح جميلة تذكّر بالعهد الروماني وحمّاماته ، ولا سيّما أنّ الرومان اعتمدوا في حدائقهم على العطر في شكل أساسي ، وقدّموه على الألوان والعناصر الأخرى ، ومن أنواع تلك النباتات : الخزامى ، البنفسج ، الياسمين ، النعناع ، الميرت ، الصنطولية ، والخبيزة. وتغطّي الحديقة عريشة من الورود والياسمين. ٢ ـ حديقة أجران الفخار ، زرعت بنباتات طبّية ومعطّرة ببهارات متنوّعة منها : القرنفل البرّي ، الزعفران ، الصعتر ، الصعتر الحمضي ، الريحان ، ذهب الشمس ، السوسن وغيرها. ٣ ـ " التونال" وهو ممر يصل حديقة أجران الفخار بحديقة العطور. تغطيه عريشة من النباتات العطريّة ، وتزيّن أرضه لوحات حديثة من الفسيفساء المستوحاة من رسوم الفسيفساء الرومانيّة القديمة. ٤ ـ الإيمبلوفيوم (IMPLUVIUM) ، وهو شلّال يصبّ على سطح من الفخّار قاعدته خشب وتحته جرن تجتمع فيه المياه. ٥ ـ مدرج صغير لإقامة العروض الفنّية ، وكان محور مناقشة ودرس مع المديريّة العامة للآثار التي اطمأنت لاحقا إلى إقامته