خثعم. وهي تحمل اسم خثعمي شارك في حرب القادسية (١) ، وهي تابعة لهذه القبيلة (٢).
ـ جبانة مراد في الجنوب. كانت تقع في خطة مذحج ، وهي تابعة لقبيلة مراد ، وتستخدمها مجموعة مذحج (٣).
ـ جبانة مخنف باسم مخنف بن سليم الأزدي. لا شك أنها كانت تقع في خطة بجلة وبجالة حيث أقام أكثر الأزد (٤).
ـ جبانة الصائديين في الجنوب الشرقي ، التي تطرح مشكلا. لقد سمتها أغلب المصادر بهذا الإسم ونسبتها نسبة صريحة أحيانا إلى عشيرة الصائديين من همدان (٥). وبالعودة إلى ما اتصف به موقع هذه الجبانة من غرابة ، فقد استمد ماسينيون رأيا يقول بانتقال قسم من همدان إلى شرقي الجنوب الشرقي تعويضا لجموع قبيلة أخرى (٦) إلا أنها كانت جبانة قديمة ومهمة جدا. وقد أشير إليها بالخصوص كمكان للتجمع ، خلال اندلاع ثورة حجر (٧). وباستثناء اسم المكان هذا ، فلا وجود لأية إشارة تدل على إقامة همدان في هذه المنطقة وعلى ذلك فهناك احتمال مفاده أن هذه الجبانة القريبة من جبانة سلول ، كانت ملك عشيرة الصوداويين (٨) من أسد (٩) ، حيث أقام قسم من هذه القبيلة إلى جانب عامر خلال فترة التخطيط الأولى. وقد سبق أن أشرنا عند طرح هذا المشكل ، إلى تردد
__________________
(١) فتوح البلدان ، ص ٢٨١ ؛ كتاب الاشتقاق ، ص ٥٢٣ ؛ الجمهرة ، ص ٣٩١ ، حيث يذكر ابن حزم أنه كان شريفا.
(٢) الطبري ، ج ٦ ، ص ١٨ ، ٢٢ ، ٤٥.
(٣) اليعقوبي ، كتاب البلدان ، ص ٣١١ ؛ أنساب الأشراف ، ج ٥ ، ص ٢٢٤ و ٢٣٢ ؛ الطبري ، ج ٦ ، ص ١٨ ، ٢٣ ، ٤٥ ، ١٠٥.
(٤) اعتمادا لخبر هام رواه ابن الكلبي ونقله ياقوت : معجم البلدان ، ج ٣ ، ص ٣٧٤. انظر ابن سعد ، الطبقات ج ٦ ، ص ٣٥ ، والطبري ، ج ٤ ، ص ٥٠٠ ، ٥٢١ ، ٥٧٠ ، بخصوص مخنف بن سليم سيد الأزد ؛ وبخصوص الجبانة ذاتها ، راجع كتاب البلدان ، ص ٣١١ ؛ الطبري ، ج ٦ ، ص ٤٥ وج ٧ ، ص ١٨٣.
(٥) البلاذري في أنساب الأشراف ، ج ٣ ، ص ٢٤٦ وج ٥ ، ص ٢٢٤ و ٢٦٠ ، يقدّم هذا التوضيح باستمرار ويضيف «من همدان». ووردت كلمة الصائديين دائما في تاريخ الطبري ، ج ٥ ، ص ٢٦١ و ٢٦٢ ، وج ٦ ص ١٨ و ١٠٥. ويحمل السياق على تحديدها إلى الجنوب الشرقي لكن هناك معلومة واحدة (ج ٦ ، ص ١٨) غير مقنعة تماما توحي بأن هذه الجبانة يمنية. بخصوص عشيرة الصائديين من همدان انظر : الاشتقاق ، ص ٤٢٩ ، الذي يدرج فيهم الجرندق الشاعر ويؤكد ابن حزم صاحب الجمهرة ، ص ٣٩٥ ، أن أباه منها وأحد أصحاب علي ، وكذلك أبا ثمامة الذي مات برفقة الحسين.
(٦) Massignon ,p.٧٤.
(٧) الطبري ، ج ٥ ، ص ٢٦١.
(٨) الأغاني ، ج ١٦ ، ص ٥ ، من طبعة بولاق.
(٩) كتاب الاشتقاق ، ص ١٨٠.