مفعوليها. كلّ هذه اللامات متشعّبة من لام الإضافة.
وأمّا لام التوكيد فإنّها تجمع : لام القسم ، ولام إنّ ، ولام الابتداء ، واللّام اللازمة للفعل المستقبل في الموجب في القسم.
وأمّا لام الأمر فإنّها تجمع : لام الأمر ، ولام الجزاء.
ولام الفصل تجمع لامين : اللّام التي تلزم إن المكسورة المخفّفة من الثقيلة ، ولام الإيجاب في القسم.
وأمّا اللّام الزائدة فإنّه يدخل تحتها : لام التكثير ، ولام لعلّ ، ولام عبدل.
شرح ذلك أن تعلم أنّ لام الإضافة تضيف الملك إلى المالك كقولك : هذه الدار لزيد ، وهذا المال لعمرو ، وكذلك تضيف ما استحقّ من الأشياء إلى مستحقّه كقولك : الشكر لك ، والحمد لله. وكذلك تضيف معنى القسم إلى المقسم به كقولك : لله لأخرجنّ ؛ لأنها صلة فعل مقدّر قبلها تقديره : أقسم بالله. وحروف الخفض كلّها صلات للأفعال ، ألا ترى أنك إذا قلت : مررت بزيد ، فإنّما أوصلت مرورك إلى زيد بالباء ، ولذلك قال سيبويه : إذا قلت : كتبت بالقلم ، فالمعنى أنّ الكتابة ملصقة بالقلم. فأمّا لام المضمر فحكمها في إضافة الملك والاستحقاق والعمل حكم اللّام التي