وفي الحديث كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يأتي باب فاطمة على تسعة أشهر عندكلّ غداة فيقول : الصّلاة الصّلاة رحمكم الله «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا» (١).
فإنّ الله أمره أن يخصّ أهله دون الناس ليعلم الناس أنّ لأهل محمّد صلىاللهعليهوآله عند الله منزلة خاصّة ليست للناس. إذ أمرهم مع الناس عامّة ثم أمرهم خاصّة ، ليعلم الناس تأخّرهم عن أهل بيت الرسالة (٢).
قوله عليهالسلام : «فَقُتِلَ عُبَيْدَةُ بْنُ الحٰارِثِ يَوْمَ بَدْرٍ» قال : الحموي وبدر : ماء مشهور بين مكة والمدينة أسفل وادي الصفراء بينه وبين الجار ، وهو ساحل البحر ، ليلة. ويقال : انه ينسب إلى بدر بن يخلد بن النضر بن كنانة ، وقيل : بل هو رجل من بني ضَمْرَة سكن هذا الموضع فنسب إليه ثم غلب إسمه عليه (٣).
وفي الصحاح : وبدرٌ : موضع ، يذكر ويؤنث ، وهو إسم ماء.
قال الشعبي : بدر : بئر كانت لرجل يدعى بدراً. ومنه يوم بدر (٤).
وكانت وقعة بدر يوم الجمعة سبع عشر ليلة خلت من شهر رمضان من سنة اثنين من الهجرة.
روى الشيخ المفيد قدس سره مسنداً عن أبي رافع ، قال : لمّا أصبح الناس يوم بدر إصطفّت قريش ، وأمامها عتبة بن ربيعة ، وأخوه شيبة وإبنه الوليد ،
__________________
١ ـ الأحزاب : ٣٣.
٢ ـ تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٦٧ ، وأخرجه الشيخ الطوسي في أماليه : ص ٨٩ ، ح ١٣٨ / ٤٧ ، المجلس الثالث والطبرسي في مجمع البيان : ج ٧ ـ ٨ ، ص ٣٧ ، وإبن عساكر في ترجمة علي عليهالسلام : ج ١ ، ص ٢٧٢ ، ح ٣٢٠ ، والحسكاني : في شواهد التنزيل : ج ١ ، ص ٤٩٧ ، ح ٥٢٦.
٣ ـ معجم البلدان : ج ١ ، ص ٣٥٧.
٤ ـ الصحاح : ج ٢ ، ص ٥٨٦ ، مادة «بدر».