[باب تكسيرك ما كان من الصفات عدد حروفه أربعة أحرف]
أمّا ما كان فاعلا فانك تكسّره على فعّل وذلك قولك شاهد المصر وقوم شهّد وبازل وبزّل وشارد وشرّد وسابق وسبّق وقارح وقرّح ، ومثله من بنات الياء والواو التي هي عينات صائم وصوم ونائم ونوّم وغائب وغيّب وحائض وحيّض ومثله من الواو والياء التي هي لامات غزّى وعفّى ويكسّرونه أيضا على فعّال وذلك قولك شهّاد وجهّال وركّاب وعرّاض وزوّار وغيّاب وهذا النحو كثير ويكسّرونه على فعلة وذلك فسقة وبررة وجهلة وظلمة وفجرة وكذبة وهذا كثير ، ومثله خونة وحوكة وباعة ، ونظيره من بنات الياء والواو التي هي لام يجىء على فعلة نحو غزاة وقضاة ورماة ، وقد جاء شىء كثير منه على فعل شبهّوه بفعول حيث حذفت زيادته وكسّر على فعل لأنه مثله في الزيادة والزنة وعدّة الحروف وذلك بازل وبزل وشارف وشرف وعائذ وعوذ وحائل وحول وعائط وعيط ، وقد يكسّر على فعلاء شبّه بفعيل من الصفات كما شبّه في فعل بفعول وذلك شاعر وشعراء وجاهل وجهلاء وعالم وعلماء يقولها من لا يقول الّا عالم ، وليس من هذا شيء اذا كان للآدميّين يمتنع من الواو والنون ، وذلك فاسقون وجاهلون وعاقلون ، وليس فعل وفعلاء بالقياس المتمكن في ذا الباب ومثل شاعر وشعراء صالح وصلحاء ، وجاء على فعال كما جاء فيما ضارع الاسم حين أجرى مجرى فعيل هو والاسم حين قالوا فعلان وقد يجرون الاسم مجرى الصفة والصفة مجرى الاسم والصفة الى الصفة أقرب وذلك قولهم جياع ونيام ، وقالوا فعلان في الصفة كما قالوا في الصفة التي ضارعت الاسم وهي اليه أقرب من الصفة الى الاسم وذلك راع ورعيان وشابّ وشبّان.
وإذا لحقت الهاء فاعلا للتأنيث كسّر على فواعل ، وذلك قولك ضاربة وضوارب وقواتل وخوارج ، وكذلك ان كان صفة للمؤنّث ولم تكن فيه هاء التأنيث وذلك حواسر وحوائض ، ويكسّرونه على فعل نحو حيّض وحسّر ومحّض ونائمة ونوّم وزائرة وزوّر ، ولا يمتنع شىء فيه الهاء من هذه الصفات