٤ ـ وجزأ (١) يجزؤ.
ولا يجيء من المضاعف إلا مهموز (٢) الفاء ، نحو : أنّ يئنّ.
ولا تقع الهمزة موضع (٣) حرف العلّة ، ومن ثمّ لا يجيء من المثال إلا مهموز العين واللام ، نحو : وأد ، ووجأ (٤) ، ولا في الأجوف إلا مهموز الفاء واللام ، نحو : آن (٥) ، وجاء ، وفي الناقص إلا مهموز الفاء والعين ، نحو : أرى ، ورأى ، وأبى يأبى ، وفي اللفيف المفروق إلا مهموز العين ، نحو : وأى ، وفي اللفيف المقرون (٦) إلا مهموز الفاء ، نحو : أوى.
______________________________________________________
(١) قوله : (وجزأ ... إلخ) بفتح العين في الماضي وضمها في الغابر من جزأت الشيء بالزاي المعجمة أي : قسمته ، ولا يجوز من باب السادس ولا من الثّاني إلا هنأ يهنأ وهو شاذ. اه مولوي أحمد رحمهالله تعالى.
(٢) وكذا معتل الفاء نحو ود يود ، يعني لا يجيء في المضاعف بدون مهموز الفاء ومعتل الفاء ، أي : لا يجيء منه لا مهموز العين ولا معتل العين وكذا مهموز اللام ومعتل اللام ؛ لأن فيما جاء هذه المذكورات لا يبقى المضاعف مضاعفا ؛ لأن المضاعف ما كان عينه ولامه من جنس واحد ، فإذا وجد في مقابلتهما مما ذكرنا لا يتحقق ذلك ، وهذا الكلام يجري في جميع ما سيأتي إلى قوله : نحو أوى ، فافهم. اه سمع.
(٣) قوله : (موضع حرف ... إلخ) يعني في كلمة واحدة على طريقة واحدة ؛ لأن الحرفين لا يقعان في محل واحد في حالة واحدة ، وهو حكم عام في جميع الحروف فلا فائدة في هذا القيد إلا التوضيح والتشريح والتصريح. اه سيد عبد الباقي رحمهالله.
(٤) يجأ يقال : وجأته بالسكين أي : ضربته به ، يقال : وجأه يجؤه مثل وضعه يضعه ، ولا يجيء مهموز الفاء من المثال وإلا لم يكن المثال مثالا. اه ف.
(٥) أصله أين فقلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها يقال : آن أينه ، أي : حان حينه ، وآن له أن يفعل كذا من باب باع أي : حان. اه ف.
(٦) قوله : (وفي ... إلخ) أي : لا يجيء في المقرون إلا مهموز الفاء نحو أوى ، قال الشارح : فيه بحث وهو أن مجيء مهموز اللام في أحد نوعي اللفيف وهو ما كان فاؤه وعينه حرف علّة لا يستحيله العقل فلا يصح الحصر هذا لفظه ، ولا يخفى أن الحصر بالنظر إلى الاستعمال كما يدل عليه قوله : ولا يجيء ، لا بالنظر إلى العقل حتى يرد ذلك فإن هذا القسم من اللفيف لا يبنى منه فعل ولا يوجد مهموز اللام في هذا القسم أصلا. اه جلال الدين رحمهالله.