التي في ( الروايات وهي ستة ) في كل شهر ( أو سبعة ) كما في مرسلة يونس ـ الطويلة ـ التي هي كالصحيحة ـ بل قيل : صحيحة ، لعدم تحقق الإرسال بمثل غير واحد ، مضافاً إلى كون المرسِل مع وثاقته ممن أجمعت العصابة ـ من قوله عليه السلام للمبتدأة : « تحيّضي في كل شهر ستة أيام أو سبعة ، ثم اغتسلي وصومي ثلاثة وعشرين يوماً أو أربعة وعشرين يوماً » .
وقول الصادق عليه السلام : « وهذه سنّة التي استمر بها الدم ، أول ما تراه أقصى وقتها سبع وأقصى طهرها ثلاث وعشرون » .
وقوله عليه السلام : « وإن لم يكن لها أيام قبل ذلك واستحاضت أول ما رأت فوقتها سبع وطهرها ثلاث وعشرون » .
وقوله عليه السلام في المضطربة الفاقدة للتميز : « فسنّتها السبع والثلاث والعشرون » (١) .
واستفادة التخيير بين العددين في المرأتين منها مشكل ؛ لتخصيص المضطربة فيها بالعدد الأخير ، مع احتمال مشاركة صاحبتها لها في ذلك ـ وإن وقع الترديد بينهما في حقّها ـ بناءً على التصريح فيه أخيراً بعد الترديد بكون الثلاث والعشرين أقصى مدّة طهرها ، ولو جاز الاقتصار على الست لما كان ذلك أقصى بل الأربع والعشرين . فتأمل .
ولا ينافيه الترديد أوّلاً ؛ لاحتمال كونه من الراوي . ولذا عيّن السبع في القواعد (٢) ، وحكي عن الأكثر (٣) ؛ فهو الأقوى .
فظهر به ضعف ما في المتن من التخيير كما عن التحرير ونهاية الإِحكام
____________________
(١) الكافي ٣ : ٨٣ / ١ ، التهذيب ١ : ٣٨١ / ١١٨٣ ، الوسائل ٢ : ٢٨٨ أبواب الحيض ب ٨ ح ٣ .
(٢) القواعد ١ : ١٤ .
(٣) حكاه عنهم في كشف اللثام ١ : ٨٩ .