ثم نادى إن الله تعالى كتب عليكم الحج فأجيبوا ربكم فأجابوه بالتلبية فى أصلاب الرجال وأرحام النساء وأول من أجابه اهل اليمن ومثله فى روح المعانى وسيرة الشامى من رواية ابن عباس وفى كتاب أخبار مكة لابى الوليد محمد بن عبد الله بن احمد الازرقى بسنده الى ابن اسحق أن الله تعالى أمر ابراهيم عليه الصلاة والسّلام أن يؤذن فى الناس بالحج فقال ابراهيم يا رب وما يبلغ صوتى قال الله سبحانه وتعالى أذن وعلى البلاغ قال فعلا على المقام فاشرف به حتى صار أرفع الجبال وأطولها فجمعت له الارض يومئذ سهلها وجبالها. وبرّها وبحرها وأنسها وجنها حتى اسمعها جمعيا قال فأدخل اصبعيه فى اذنيه وأقبل بوجهه يمنا وشاما وشرقا وغربا وبدأ بشق اليمن فقال أيّها الناس كتب عليكم الحج الى البيت العتيق فأجيبوا ربكم وبسنده الى عبد الله بن الزبير قال لعبيد بن عمير الليثى كيف بلغك أن ابراهيم دعا الى الحج قال بلغنى انه لما رفع ابراهيم القواعد واسماعيل وانتهى الى ما أراد الله سبحانه من ذلك وحضر الحج استقبل اليمن فدعا الى الله عزوجل والى حج بيته فأجيب أن لبيك لبيك ثم استقبل المشرق والمغرب والشام فأجيب بمثل ذلك
قال عثمان وأخبرنى زهير بن محمد أن أول من أجاب ابراهيم حين أذن بالحج أهل اليمن قال ابن جريج كان تبع أول من كسا البيت الحرام كسوة كاملة رأى فى المنام أن يكسوها فكساها الابطاع؟؟؟ ثم رأى أن يكسوها الوصائل ثياب حبرة على وزن عنبة من عصب اليمن وجعل لها بابا يغلق ولم يكن يغلق قبل ذلك وقال تبع فى ذلك
وكسونا البيت الذى حرم |
|
ه الله ملاء معصبا وبرودا |
وأقمنا من الشهر عشرا |
|
وجعلنا لبابه اقليدا |
ا ه من صحيفة ٣٥ (الى) ٣٧
الآية الثالثة
قوله تعالى (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ) قال البغوى والخازن فى تفسيريهما عن الكلبى هم كندة والنخع
الآية الرابعة
قوله تعالى (وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ) الآية أورد الالوسى فى تفسيره عن ابن عمر رضى الله عنهما انهم أهل اليمن ومن فسرهم بالفرس أو الروم يكون أهل اليمن من السابقين الذين أمتن الله عليهم ببعثة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم منهم