الجملة ما ورد في وصية الحسن لأخيه الحسين (عليه السلام) ، من حمل نعشه إلى حرم النبي (صلى الله عليه وآله) ليجدد به عهداً ، ثم دفنه في البقيع» (٥١٧).
٥ ـ قال الشيخ الميرزا جواد (دام ظله) : «المجاورة في الكوفة القديمة الشاملة للنجف وكربلاء والكاظمين ، أفضل من المجاورة في مكة المكرمة ، كما ورد في بعض الروايات ، والله العالم» (٥١٨).
٦ ـ قال الشيخ الميرزا جواد (دام ظله) في جواب السؤال التالي :
«ذكر الشهيد الأول (قده) في (القواعد والفوائد) أنّ مذهب الأصحاب ، أنّ مكة زادها الله شرفاً أشرف بقاع الأرض ، وأفضلها. وقال السيد بحر العلوم (قده) في الدرّة :
ومن حديث كربلاء والكعبة |
|
لكربلاء بان علوّ الرتبة |
وهل مكة أفضل أم المدينة؟ بيّنوا لنا الصواب في ذلك؟
بسمه تعالى : إذا كان الغرض من السؤال من الأشرفية قصد المجاورة في المكان ، فمجاورة النجف وكربلاء أفضل ، وكذا إذا كان الغرض من السؤال الزيارة ؛ فزيارة كربلاء أفضل ، وأما بالنسبة لخلق الأرض أولاً ؛ فمكة بالنسبة لخلق الأرض أشرف البقاع ، ويظهر منها إمام العصر عليه السلام. وقد ظهر مما تقدم أنّ المجاورة بالمدينة أفضل ، والله العالم» (٥١٩).
__________________
(٥١٧) ـ السبزواري ، السيد عبد الأعلى الموسوي : مهذب الأحكام ، ج ٤ / ٢٣٩.
(٥١٨) ـ التبريزي ، الشيخ الميرزا جواد : صراط النجاة ، ج ٦ / ٣٩٢.
(٥١٩) ـ نفس المصدر ، ج ٥ / ٢٨٩.