أساتذته :
يعرض ابن الديبع
في كتابه بغية المستفيد مراحل تعليمه ويخبرنا بأساتذته الذين كان لهم فضل عليه ،
وهم :
١ ـ شرف الدين أبو
المعروف إسماعيل بن عمر بن مبارز الشافعي (... ـ ٨٨٤ ه) ـ (... ـ ١٤٧٩ م):
وهو جد ابن الديبع
نفسه ، وقد نشأ في حجره ، وترعرع في كنفه وفيه يقول :
وكان على قدم في
عبادة الله عز وجل ، محافظا على قيام الليل وإحياء ما بين العشاءين ، وملازمة
الجماعة في الصلوات المفروضات ، تاليا لكتاب الله تعالى ، عارفا بسنة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، أخذ العلم عن غير واحد من أشياخ قطره وغيرهم ، كالعلامة
نور الدين الفخري ، والخطيب كمال الدين الضجاعي ، والنفيس العلوي ، والشيخ أبي
الفتح المارفي ، والمقري شمس الدين الجزري ، والقاضي زين الدين مكي وغيرهم ، رحمة
الله عليهم ، وصحب الشيخ الصالح شرف الدين أبا المعروف ، وإسماعيل بن أبي بكر
الجبرتي الصوفي ، وقرأ كتب القوم وحفظها ، وكانت له اليد الطولى في فتح مغلقها.
٢ ـ نور الدين علي بن
أبي بكر خطاب وفيه يقول :
ثم إني تعلمت
القرآن الكريم عند سيدي الفقيه نور الدين علي بن أبي بكر خطاب ، كان الله له ، حتى
بلغت سورة (يس) وانتفعت به كثيرا ، فظهرت نجابتي عنده.
٣ ـ جمال الدين أبو
النجا محمد الطيب بن إسماعيل بن مبارز
، الفقيه فرضي
زبيد ، خال ابن الديبع نفسه ، وفيه يقول :
ثم انتقلت إلى
سيدي وخالي الفقيه جمال الدين ... جزاه الله تعالى عني خيرا ، فلما رأى نجابتي
أمرني بنقل القرآن العظيم ، من أول سورة البقرة إلى آخره ، فقرأته عنده شرفا واحدا
حتى ختمته ، وحفظته بذلك الشرف عن ظهر القلب وأنا ابن عشر سنين ولله الحمد.
__________________