ومما قيل فى توقف زيادة النيل قال الأسعد بن مماتى (١) :
ولقد عهدت النيل شيئا يرى |
|
عمرا ويتبع أمره تسيدا |
والآن أضحى فى الورى متشبعا |
|
متوقفا ما أن يحب يزيدا |
وقال النصير الحمامى (٢) :
ان عجل النور وأقبل الوفا |
|
عجل للعالم صفع القفا |
فقد كفى من دمعهم ما جرى |
|
وما جرى من نيلهم ما كفا |
وقال بدر الدين بن الصاحب مضمنا :
قد قلت لما أن تزايد نيلنا |
|
أو كاد ينزل عن وفا المقياس |
يا نيل يا ملك المياه بأسرها |
|
ما فى وقوفك ساعة من باسى |
ومما قيل فى وصف مراكب النيل قال الشيخ صدر الدين ابن الوكيل كشاجم (٣) :
كان البحر ميدان وفيه |
|
من السفن التى تجرى خيول |
يطارد بعضها بعضا وليست |
|
تكل ولا لها عرق يسيل |
وما تعزى لأعوج فى انتساب |
|
وللنجار نسبتها توول |
__________________
(١) هو أسعد (أبو المكارم) بن مهذب الملقب بالخطير أبى سعيد بن مينا بن زكريا بن مماتى وزير أديب.
كان ناظر الدواوين فى الديار المصرية ، مولد بمصر سنة ٥٥٤٤ / ١١٤٩ م ومات سنة ٦٠٦ ه / ١٢٠٦ م وكان نصرانيا فأسلم هو وجماعته فى إبتداء الدولة الصلاحية ، له عدة مصنفات منها نظم سيرة السلطان صلاح الدين ونظم كليلة ودمنة والفاشوش فى أحكام قراقوش.
(٢) وهو إبراهيم الأنطاكى ثم الحلبى الحمامى موسيقى شاعر له موشحات وألحان مات سنة ٩٢٦ ه / ١٥٢٠ م.
(٣) هو محمد بن عمر بن مكى أبو عبد الله صدر الدين ابني المرحل المعروف بابن الوكيل شاعر من العلماء بالفقه ، ولد بدمياط سنة ٦٦٥ ه / ١٢٦٧ م وانتقل مع أبيه إلي دمشق فنشأ فيها وأقام مدة في حلب. توفي بالقاهرة سنة ٧١٦ ه / ١٣١٧ م ، صنف الأشباه والنظائر في فقه الشافعية ، وله ديوان سماه طراز الدار.