وفي رواية له أنه
قال في دعائه : اللهم لا تحرمنا أجرهم ، ولا تفتنّا بعدهم.
وفي رواية للبيهقي
قالت : دخل عليّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فوضع عنه ثوبيه ، ثم لم يستتم أن قام فلبسهما ، فأخذتني
غيرة شديدة ظننت أنه يأتي بعض صويحباتي ، فخرجت أتبعه ، فأدركته بالبقيع بقيع
الغرقد يستغفر للمؤمنين والمؤمنات والشهداء ، الحديث ، وفيه بيان أن ذلك كان في
ليلة النصف من شعبان
وفي جامع الترمذي
عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم مرّ بقبور أهل المدينة ، فأقبل عليهم بوجهه فقال : السلام
عليكم يا أهل القبور ، ويغفر الله لنا ولكم ، وأنتم لنا سلف ونحن بالأثر.
وروى ابن شبة عن
أبي موهبة مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : أهبّني رسول الله صلىاللهعليهوسلم من جوف الليل ، فقال : إني أمرت أن أستغفر لأهل البقيع
فانطلق معي ، فانطلقت معه ، فلما وقف بين أظهرهم قال السلام عليكم يا أهل المقابر
، ليهن لكم ما أصبحتم فيه مما أصبح الناس فيه ، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم
يتبع آخرها أولها ، الآخرة شر من الأولى ، ثم استغفر لهم طويلا.
وفي رواية : ثم
استغفر لهم ، ثم قال : يا أبا موهبة إني قد أوتيت مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها
، فخيرات بين ذلك وبين لقاء ربي ثم الجنة ، قلت : بأبي وأمي خذ مفاتيح خزائن
الدنيا والخلد فيها ثم الجنة ، قال : لا والله يا أبا موهبة ، لقد اخترت لقاء ربي
ثم الجنة ، ثم رجع رسول الله صلىاللهعليهوسلم فبدئ به وجعه الذي قبض فيه.
وعن عطاء بن يسار
قال : أتى النبي صلىاللهعليهوسلم البقيع فقال : السلام عليكم قوم موجلون ، أتانا وأتاكم ما
توعدون ، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد.
وعن الحسن قال :
أتى النبي صلىاللهعليهوسلم على بقيع الغرقد فقال : السلام عليكم يا أهل القبور ،
ثلاثا ، لو تعلمون ما الذي نجاكم الله منه مما هو كائن بعدكم ، قال : ثم التفت
فقال : هؤلاء خير منكم ، قالوا : يا رسول الله إنما هم إخواننا آمنّا كما آمنوا ،
وأنفقنا كما أنفقوا ، وجاهدنا كما جاهدوا ، وأتوا على أجلهم ونحن ننتظر ، فقال :
إن هؤلاء قد مضوا لم يأكلوا من أجورهم شيئا ، وقد أكلتم من أجوركم ، ولا أدري كيف
تصنعون بعدي.
وروى ابن زبالة عن
أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم خرج إلى المقبرة فقال : السلام عليكم دار قوم مؤمنين ،
وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، وددت أني قد رأيت إخواننا ، قالوا : يا رسول الله
ألسنا إخوانك؟ قال : أنتم أصحابي ، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد ، وأنا فرطهم على
الحوض ، قالوا : يا رسول الله كيف تعرف من يأتي بعدك من أمتك؟ قال : أرأيت لو كان
لرجل خيل غرّ محجلة في خيل دهم بهم ألا يعرف خيله؟ قالوا : بلى ،