أخبرنا أبو المبارك عبد العزيز بن محمد بن منصور ورأيته يقنت في صلاة الصبح قال : أنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان ورأيته يقنت في صلاة الصبح قال : أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك النيسابوري ورأيته يقنت في صلاة الصبح قال : حدثنا أبو الحارث محمد بن عبد الرحيم بن الحسن بن سليمان ورأيته يقنت في صلاة الصبح قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن حمويه ورأيته يقنت في صلاة الصبح قال : سمعت السيد أبا جعفر محمد بن عبد الله بن علي بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب ورأيته يقنت في صلاة الصبح يقول : صليت خلف أبي عمران ، ورأيته يقنت في الركعة الثانية من صلاة الصبح قال : وحدثني أن أباه كان يفعل ذلك قال : حدثني أبي وقد رأى أباه عليّا يفعل ذلك قال : حدثني أبي عبد الله وحدثني أن أباه كان يفعل ذلك قال : حدثني أبو الحسن بن عليّ وكان يذكر عن أبيه أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم لم يدع القنوت في الركعة الثانية من صلاة الصبح حتى توفي صلىاللهعليهوسلم.
هذا حديث غريب بهذا السياق وهذا الإسناد (١) ، وله شاهد من حديث أنس بن مالك : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم لم يزل يقنت في الصبح حتى فارق الدنيا. رواه الحاكم في الأربعين الكبرى له وقال : حديث صحيح (٢).
وروى البيهقي في سننه الكبرى أن محمد بن الحنفية قال : إن أبي ـ يعني : علي بن أبي طالب رضياللهعنه ـ كان يدعو بهذا الدعاء في صلاة الفجر في قنوته «اللهم اهدني فيمن هديت إلى آخره» (٣).
__________________
(١) منكر جدا : فيه من لم أهتد إليه. وانظر الشاهد ، فهو منكر أيضا.
(٢) منكر جدا : أخرجه أحمد (٣ / ١٦٢) ، وابن أبي شيبة (٢ / ٣١٢) ، وعبد الرزاق برقم (٤٩٦٤) كلاهما في «المصنف» ، والطحاوي في «شرح الآثار» (١ / ٢٤٤) ، وغيرهم من حديث أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أنس به. والحديث مخرج في «نصب الراية» (٢ / ١٣٢) ، و «التلخيص الحبير» (١ / ٢٤٥) ، وغيرهما.
ومما يدل على نكرانه ، أنه صلىاللهعليهوسلم كان لا يقنت إلا في النوازل ، انظر «الدراية» لابن حجر (١ / ١٩٥) ، «وزاد المعاد» لابن القيم (١ / ١٧٧ ـ ٢٨٥) ، ففيه بحث عظيم الفائدة ، فانظره إن أردت الفائدة.
(٣) ثبت عنه هذا الدعاء في حديث الحسن بن علي رضياللهعنهما ، وهو عند أبي داود (١٤٢٥) ، والترمذي (٤٦٤) ، والنسائي (٣ / ٢٤٨) ، وابن ماجه (١١٧٨) ، وأحمد (١ / ١٩٩ ، ٢٠٠) ، وغيرهم ، وهو حديث صحيح.