ويرد عليه :
أولا : زعموا : أن جابرا يروي : أن ذلك ـ أي وداع النساء المتمتع بهن ـ قد كان في غزوة تبوك (١).
فأي ذلك هو الصحيح؟؟
ثانيا : ما معنى أن تلحق النسوة المتمتع بهن أولئك الرجال تلك المسافات الطويلة ، من خيبر إلى مشارف المدينة ، حتى ودّعن أزواجهن في ذلك الموضع بالخصوص؟؟ ..
وما هي الوسائل التي رجعن عليها إلى بلادهن؟؟
ومن الذي أرجعهن؟؟
وهل رجعن وحدهن بلا محام ولا كفيل ، في مسير يحتجن في قطعه إلى أيام ثلاثة؟؟
وكيف كان استقبالهن من قبل أهاليهن حين رجوعهن؟؟
ثالثا : كيف استمر ارتباطهن بأولئك الأزواج هذه المدة الطويلة ، بعد تحريم رسول الله «صلىاللهعليهوآله» للمتعة؟؟ حتى لقد أطلق النداء بتحريم هذا الزواج في خيبر نفسها؟؟ فكيف ولماذا يعصي أولئك الصحابة
__________________
(١) الهداية في تخريج أحاديث البداية ج ٦ ص ٥٠٨ والهيثمي في مجمع الزوائد ج ٤ ص ٢٦٤ عن الطبراني في الأوسط ، ووفاء الوفاء ج ٤ ص ١١٦٨ عن البخاري ، وعن ابن شبة ، وعن الطبراني في الأوسط أيضا ، ونيل الأوطار ج ٦ ص ٢٧٢ عن الحازمي ، والبيهقي ، والإعتبار في الناسخ والمنسوخ ص ١٧٨ ونصب الراية للزيلعي ج ٣ ص ١٧٩ وعمدة القاري ج ١٧ ص ٢٤٧ والتعليق المغني على سنن الدارقطني ج ٣ ص ٢٥٩.