بذلك
.
ولعلّه
لأجل هذه المفارقة قيّد المحقق الوحيد السماع بكونه على سبيل الإعتماد .
لكن
هذا التقييد لا يؤثّر شيئاً في تصحيح هذا الإحتمال ، مع أنّ الكلمة لا تدل من قريب أو بعيد على هذا القيد ، إن لم تدلّ على نفيه ، فإنّ الشيخ صرّح بتضعيف
بعض الموصوفين بها كما نجد كثيراً من المجاهيل والعامة في
عدادهم ، وسيأتي تفصيل الكلام في دلالة الكلمة على الحجيّة أو عدمها .
الإحتمال
الثالث :
أنّ
المراد بهذا الوصف هو تلقي الحديث من الراوي سماعاً ، مقابل الأخذ من الكتاب كما يشهد به تتبع موارد استعمال هذه العبارة التي اختصّ بها الشيخ في كتاب الرجال ، هذا ما ذكره السيد بحر العلوم في رجاله .
والجواب
:
أنّ
السيد إنّما أراد الإستشهاد بهذا على عدم تأليف المقول فيه هذا الوصف لكتاب ، وأنّ الإعتماد على روايته الشفهيّة ، فإنّه استشهد بهذا لنفي كون عبد
الحميد العطّار صاحب كتاب ، وأنّ ما ذكره النجاشي في ترجمة ابنه محمّد من قوله : « له كتاب » إنّما هو راجع إلى ابنه محمّد ، لا عبد الحميد المذكور استطراداً ، قال : ويشهد
لكون الكتاب لمحمّد : عدم وضع ترجمة لأبيه عبد الحميد . . . وكذا قول الشيخ في رجاله : « عبد الحميد أسند عنه » .
لكن
هذا المعنى غير صحيح ، فإنّ كثيراً من الموصوفين إنّما هم مؤلّفون ، و سيأتي استعراض أسماء من ألّف منهم ، وهذا يُنافي كليّاً ما سنختاره في الإحتمال السابع .
وأمّا
ما ذكره من شهادة التتبّع لما ذكره فلم يتّضح لنا وجهه ؟ ؟
الإحتمال
الرابع :
أنّ
الحافظ ابن عقدة أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفي المتوفّى سنة ( ٣٣٣ ) أسندَ