والزيوت والدبس والأحذية ، والحصر والأقمشة ، و «الموارج» والمواشي ، واللحوم ، والطيور ، وغيرها من السلع. ولا تزال المعروضات هي ذاتها مع اختفاء بعضها كالموارج» والقطن الذي كان يزرع في جبل عامل قبل ازدهار زراعة التبغ.
ومنذ سنة ١٩٧٥ بدأت النبطية تتعرض للقصف الإسرائيلي الذي دمر قسما كبيرا من أبنيتها ، وهجرها القسم الأكبر من سكانها إلى القرى الآمنة كجباع وقرى إقليم التفاح ، وقرى قضاء صيدا وبيروت ، وفي سنة ١٩٨٢ م وقعت تحت الاحتلال الصهيوني ، وعاد إليها معظم سكانها ، وقاومت المحتلين بعمليات بطولية ، كان أبرزها المواجهة البطولية معهم يوم عاشوراء في ١٦ تشرين أول سنة ١٩٨٣ م ، حيث أحرقوا عددا من سيارات المحتلين ، وهاجموا القوة الإسرائيلية بالسيوف والحجارة ، وقد حوصرت النبطية على أثر ذلك لمدة ثلاثة أيام وبعد التهديد بالاضراب والاعتصام رفع الحصار. وكان قد اعتقل عدد كبير من الشبان ـ وسقط شهيد وحوالي ٢٠ جريحا. وفي سنة ١٩٨٥ م وفي ٢٤ نسيان انسحبت القوات المحتلة لكنها اتخذت مواقع عسكرية لها في التلال المشرفة على النبطية ومنطقتها في قلعة الشقيف ، وعلي الطاهر ، والطهرة ، والسويداء وغيرها. ومن هذه المواقع أخذت تمارس الاعتداءات ، من قصف وقنص.
ومنذ العام ١٩٨٢ م عادت إلى النبطية حركة الازدهار العمراني ، فكثرت فيها الأبنية الحديثة العالية ، وتوسعت حركتها التجارية ، وبدأ عمل مركز المحافظة فيها.
حركة السكان في النبطية : لا نستطيع التكهن بتاريخ محدد لبدء النمو السكاني في النبطية ، ولكن نرجح أنها كانت عامرة بعد انتهاء الحروب الصليبية ، وفي العصر المملوكي ، وأول من ذكر من أعلامها : الشيخ علي