ولحقوا بمكة ،
وارتدوا ؛ فلم يزالوا بمكة مع قريش ؛ فلما فتح مكة هربوا إلى الشام ؛ فأنزل الله
فيهم : ومن يشاقق الرسول الخ .. .
وفي
رواية عن ابن عباس ، بعد أن ذكر : أن صاحب الدرع أتى رسول الله «صلى الله عليه وآله» فقال :
إن طعمة بن أبيرق سرق درعي ،
فلما رأى السارق
ذلك عمد إليها ، فألقاها في بيت بريء ، وقال لرجل من عشيرته : إني غيبت الدرع ،
وألقيتها في بيت فلان ، وستوجد عنده ؛ فانطلقوا إلى النبي «صلى الله عليه وآله».
إلى
أن قالت الرواية : فقام رسول الله «صلى الله عليه وآله» ؛ فبرأه ، وعذره على رؤوس الناس ؛ فأنزل
الله : (إِنَّا أَنْزَلْنا
إِلَيْكَ الْكِتابَ ..)» .
وقال
الضحاك : أراد النبي «صلى
الله عليه وآله» أن يقطع يده (أي يد اليهودي المتهم بالسرقة) وكان مطاعا ، فجاءت
اليهود شاكين في السلاح ؛ فأخذوه ؛ وهربوا ؛ فنزل : ها أنتم هؤلاء ، يعني : اليهود
.
وقيل
: إن زيد بن السمين
أودع الدرع عند طعمة ؛ فجحده طعمة ، فأنزل الله تعالى : (إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ ..).
وذكر
السدي : «أن الآية نزلت في طعمة بن أبيرق ، استودعه رجل من اليهود
درعا ؛ فانطلق بها إلى داره ؛ فحفر لها اليهودي ، ثم دفنها ، فخالف
__________________