الفارقي الضراسي نزل هذه القرية فنسب إليها ، حدّث عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن عبد الله البغدادي روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي. انتهى ما ذكره ياقوت ، وقال ابن مخرمة : وممن نسب الى ضراس الفقيه أبو العباس أحمد بن القاسم بن محمد بن عمر الضراسي قدم عدن سنة ٨٤٤ فقرأ عليه الفقيه عمر بن عبد الرحمن بانبيلة المنهاج ، وسمع منه القاضي منصور بن مسعود أبو شكيل ، وضراس بالضم جبل بعدن من جهة حقات وفيه مرسى السفن. انتهى ما ذكره ابن مخرمة.
ومن عزلة وادي ظبا مدينة ذي السفال فيها مركز البلاد وفيها جامع وحمام وسوق ومنارة وبها قبر الإمام العمراني كما تقدم ، وقال ابن مخرمة في صهبان : بالضم وسكون الهاء ثم موحدة ثم ألف ونون ناحية متسعة تشمل حصون وقرى قريبة من ذي جبلة ينسب إليها جماعة منهم الشيخ الصالح دحمل بفتح الدال المهملة وحاء مهملة ساكنة ثم ميم مفتوحة فلام ابن عبد الله الصهباني كان عابدا مشهورا يغلب عليه الوله إذا مرّ بمنبر الجامع ضربه بيده وقال يا حمار الكذابين ، ولما عزم طغتكين بن أيوب على شراء أراضي اليمن ليجعلها للديوان كأراضي مصر ضج الناس من ذلك فاجتمع جماعة من الصالحين منهم دحمل المذكور ودخلوا مسجدا أقاموا يصومون النهار ويصلون الليل ويدعون الله تعالى بدفع ذلك فخرج دحمل في الليلة الثالثة الى صحن المسجد وجعل ينادي بأعلى صوته : يا سلطان السماء اكف المسلمين سلطان الأرض ، ثم دخل وقال : قضيت الحاجة وحق المعبود وسمعت قارئا يقرأ (قضي الأمر الذي فيه تستفتيان) فتوفى السلطان صبيحة تلك الليلة. انتهى ما ذكره ابن مخرمة.
قلت : ومن مشاهير أهل صهبان الأمير علي بن يحيى العنسي المتوفى سنة ٦٨١ ترجمه الجندي والأهدل وذكرا ما كان عليه من الإحسان الى العلماء ، ومن صهبان عزلة عميد حكاها الشرجي في ترجمة أبي الحسن علي بن سالم بن عتاب بن فضل بن مسعود العميدي المتوفى في آخر المائة السادسة قال الشرجي : وعميد واد على نصف مرحلة من الجند ، ومن أهل سير الإمام العمراني السيري وهو يحيى بن أبي الخير بن سالم بن أسعد بن