قال أبو الوليد
الأزرقى حدثنى جدى وغيره من مشيخة أهل مكة وبعض الحجبة : أن الحسين بن الحسن العلوى عمد إلى
خزانة الكعبة فى سنة مائتين فى الفتنة حين أخذ الطالبيون مكة فأخذ مما فيها مالا
عظيما وانتقله إليه ، وقال ما تصنع الكعبة بهذا المال موضوعا لا تنتفع به ، نحن
أحق به نستعين به على حربنا .
عن عبيد الله بن
زرارة قال : إن مال الكعبة كان يدعى الأبرق ، ولم يخالط مالا قط إلا محقه ، ولم
يرزأ منه أحد قط من أصحابنا إلا بان النقص من ماله ، وأدنى ما يصيب صاحبه أن يشدد عليه الموت .
عن ابن عمر رضى
الله عنه أنه كان فى دار خالد بن أسيد بمكة فجاءه رجل فقال : أرسل معى بحلى إلى الكعبة ، فقال : له : ممن أنت؟ قال : من
أهل العراق ، قال : ما أحمقكم يا أهل العراق ، أما فيكم مسكين؟ أما فيكم يتيم؟ أما
فيكم فقير؟ إن كعبة الله لغنية عن الذهب والفضة ولو شاء الله لجعلها ذهبا وفضة .
ذكر من كسا الكعبة فى الجاهلية
عن أبى هريرة عن
النبى صلىاللهعليهوسلم أنه نهى عن سب أسعد الحميرى ، وهو تبع ، وكان هو أول من
كسا الكعبة .
عن محمد بن إسحاق
قال : بلغنى عن غير واحد من أهل العلم أن أول من كسا الكعبة كسوة كاملة تبع ، وهو
أسعد ، أرى فى النوم أنه يكسوها فكساها الأنطاع ثم أرى أن يكسوها فكساها الوصايل [ثياب]
حبرة من عصب اليمن وجعل لها بابا يغلق .
__________________