المصلحة ، وقد عمل بها الصالحون ، فهي من دين المتقين الأبرار ، وعكس القول فيها كذب ظاهر» (١).
٢ ـ ويدل على ذلك أيضا قوله تعالى : (.. وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً)(٢).
٣ ـ قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ قالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ..)(٣) إلى قوله : (.. وَاجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً)(٤).
قال البخاري : «فعذر الله المستضعفين الذين لا يمتنعون من ترك ما أمر الله ، والمكره لا يكون إلا مستضعفا غير ممتنع من فعل ما أمر به» (٥).
ملاحظة :
الآية موجودة كما في سورة النساء الآية ٩٧ ولكن الفقرة الأخيرة غير موجودة فيها ولا في الآيات بعدها لكن البخاري قد ذكرها كذلك. فذكرناها حسبما هي فيه رعاية لأمانة النقل عنه.
٤ ـ وقال تعالى : (وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَتَقْتُلُونَ
__________________
(١) تقوية الإيمان ص ٣٨.
(٢) الآية ٢٨ من سورة آل عمران.
(٣) الآية ٩٧ من سورة النساء.
(٤) الآية ٧٥ من سورة النساء.
(٥) صحيح البخاري ط الميمنية ج ٤ ص ١٢٨.