وناسخاً ومنسوخاً ، عاماً
وخاصاً ، ومحكماً ومتشابهاً ولقد كذبوا على رسول الله صلىاللهعليهوآله في عهده حتى خاطبهم : « أيها الناس قد
كثرت الكذّابة ، فمن كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ».
وبقيت رسالة السماء
من فضل الله دائمة البقاء لا تمتد لها يدٌ ظالمة ، حيث قال جلّت قدرته : «» .
والسنة النبويّة
الشريفة محصورة في بيت رسول الله محمّد صلىاللهعليهوآله تتعاقب وتنتقل من جيل لآخر حيثُ اذهب الله عنهم الرجس أهل البيت وطهرهم تطهيراً ، فقولهم ، وحديثهم عن جدهم عن جبرئيل عليهالسلام عن الباري عزّ وجلّ ، فهم أقلام الحقّ وألسنة الصدق ، جاهدوا في سبيل الله حقّ جهاده ، وبذلوا أرواحهم ومهجهم في سبيل احياء شريعة جدهم سيد المرسلين صلىاللهعليهوآله ، لذا لم يمت أحدهم حتف أنفه فأما مقتول أو مسموم ، وقد اقتفى السلف الصالح من علمائنا ومراجعنا اثرهم فنهجوا نهجهم وساروا بسيرتهم فجمعوا تراثهم في كتب باهرة واضحة التبيان ، ساطعة البرهان ، في الاُصول والفروع وفي التوحيد والفلسفة العقلية والنقلية وفي الفقه والدين والحديث والتفسير وسائر علوم الدين والدنيا.
فتكشفت لهم حقائق
الاُمور ، ودقائق المنثور ، فبرز جم غفير منهم ممن أخذ العلم عن الأئمّة الأطهار لأنهم ورثة الرسول وخزان علمه فجمعوا الأحاديث والروايات في كتب مصنّفه ومحكمه عند الإمامية كمحمّد بن يعقوب الكليني ، ومحمّد بن الحسن الطوسي ومحمّد بن علي بن الحسن الصدوق في كتبهم « الكافي ، والتهذيب والاستبصار ، ومن لا يحضره الفقيه ».
____________