وليست بآسية بنت مزاحم زوجة فرعون المشهورة قصتها فى القرآن قال الشيخ موفق الدين ابن عثمان فى تاريخه انها ابنة مزاحم بن ابى الرضا بن سمنون بن خاقان أحد وكلاء أحمد بن طولون وقال صاحب كتاب مصباح الدياجى هى آسية ابنة زرزور بن خمارويه بن أحمد بن طولون قال شيخنا الادمى رحمهالله هى آسية ابنة مزاحم بن مطر بن خاقان وهو الاصح وانها من بنى خاقان والمقبرة تعرف ببنى خاقان. وأما آسية زوجة فرعون المشهورة فى القرآن فليس لها قبر يعرف وذلك لما رواه الثعالبى فى قصة الماشطة من طريق عطاء ابن السايب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله عنهما أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال لما كنت ليلة أسرى بى وجدت رائحة طيبة فقلت ما هذه يا جبريل قال عليهالسلام هذه رائحة ماشطة ابنة فرعون وأولادها قلت وما شأنها قال بينا هى تمشط ابنة فرعون اذ سقط المشط من يدها فقالت بسم الله فقالت ابنة فرعون أبى قالت لا ولكن ربى ورب أبيك الله قالت أو لك رب غير أبى قالت نعم قالت فأعلمه بذلك قالت نعم فأعلمته فأحضرها وقال يا فلانة ألك رب غيرى قالت نعم ربى وربك الله فأمر ببقرة من نحاس فأحميت ثم جعل يلقى أولادها واحدا واحدا فى تلك البقرة فقالت ان لى اليك حاجة قال وما هى قالت أحب أن تجمع عظامى وعظام أولادى فى ثوب واحد فتدفنها جميعا قال لك ذلك علينا فلم يزل بأولادها حتى انتهى الى ابن لها رضيع فكأنها تقاعست من أجله فأنطق الله الولد فقال يا أماه اقتحمى فان عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة قال ابن عباس رضى الله عنهما ان الله أنطق فى المهد أربعا عيسى ابن مريم عليهالسلام وصاحب جريج وشاهد يوسف وابن ماشطة ابنة فرعون وقيل ان آسية عليهاالسلام لما رأت ما فعل فرعون بماشطة ابنته أرادت أن ترجعه عن ذلك فقال لها كأنك على ما هى عليه قالت نعم فأمر أن تعذب وفى بعض أقوال الثعلبى أنها رفعت الى الجنة
ويلى تربة آسية المقدم ذكرها قبور أصحاب الخيم وهناك قبور لا تعرف أسماؤهم ثم ترجع الى باب السور قاصدا الى الجهة القبلية تجد قبرين مبنيين بالحجر أحدهما قبر أبى عبد الله الغافقى وقيل الفائقى والثانى أولاد ابن بنت أبى هريرة الجيزيين والى جانبهما قبور عديدة قديمة قال ابن ميسرة فى تاريخه هم من فقهاء مصر وذكر لهم نسبا متصلا بقريش منهم أحمد ومحمد أخوه وعبد الله ويحيى واسماعيل ويليهم من الجهة الغربية قبر كبير قال صاحب كتاب مصباح الدياجى كان عليه رخامة مكتوب فيها هذا قبر فضل بن بحر التاجر وحكى عنه المسبحى حكاية مطوّلة وهو الآن كوم تراب وهو معدود من أرباب الأسباب