[٢٧ / آ]تسمو أمام جنود الله مرتديا |
|
ثوب الوقار لأمر الله ممتثل |
خشعت تحت بهاء العزّ حين سمت |
|
بك المهابة فعل الخاضع الوجل (١) |
وقد تباشر أملاك السّماء بما |
|
ملّكت إذ نلت منه غاية الأمل |
والأرض ترجف من زهو ومن فرق |
|
والجوّ يزهر إشراقا من الجذل (٢) |
٩٥ ـ والخيل تختال زهوا في أعنّتها |
|
والعيس تنثال رهوا في ثنى الجدل (٣) |
لولا الّذي خطّت الأقلام من قدر |
|
وسابق من قضاء غير ذي حول |
أهلّ ثهلان بالتّهليل من طرب |
|
وذاب يذبل تهليلا من الذّبل (٤) |
الملك لله! هذا عزّ من عقدت |
|
له النّبوّة فوق العرش في الأزل |
شعبت صدع قريش بعدما قذفت |
|
بهم شعوب شعاب السّهل والقلل (٥) |
١٠٠ ـ قالوا : محمّد قد زارت كتائبه |
|
كالأسد تزأر في أنيابها العصل (٦) |
فويل مكّة من آثار وطأته |
|
وويل أمّ قريش من جوى الهبل (٧) |
__________________
(١) في نهاية الأرب : لواء العزّ.
(٢) في ت : ومن فرح ... وفيها : والحقّ يزهر.
(٣) في نهاية الأرب : تختال ميلا. تختال : تتبختر. العيس : الإبل. تنثال : تنصبّ من كلّ جهة. الرّهو : ضرب من السير. الجدل : جمع جديل ، وهو الزمام.
(٤) في ط : لهلّ ثهلان. وفي نهاية الأرب : تكبيرا من الذبل. ثهلان ويذبل : جبلان. والذبل : الرماح الذوابل. التهليل : الأوّل يعني قوله : لا إله إلّا الله ، والثاني يعني : الجبن والفزع.
(٥) في ت : بعدها صدعت. شعبت : جمعت ، وهو من الأضداد. الصدع : الشقّ. شعوب : من أسماء الموت. القلل : أعالي الجبال.
(٦) في نهاية الأرب : قد حلّت كتائبه. الكتائب : جمع كتيبة : الطائفة من الجند. تزأر : تصيح في غضب. العصل في الناب : اعوجاجه وشدّته.
(٧) الجوى : الحزن. الهبل : الثكل.