الزمان أو المكان أو النفس والنفس أو شىء آخر إنها تعنى (الحركة) فى النهاية أو التحول (بلا نهاية) أيضا ونجد فى لسان العرب أن (الرحل) مسكن الإنسان وما به من أثاث و (الراحلة) ما تصلح للرحلة والترحل ـ والارتحال : (الانتقال) وهو (الرحلة ، والرحلة) (والرحلة) اسم الارتحال وهو عكس الحلول والترحل ارتحال فى مهلة (١٢) حيث أن مادة رحل وتقلباتها تدل على المسير والانتقال مشروط بعده أو غير مشروط وأنها باستمرار (الرحلة) ضد الحل والحلول والاستقرار ونجد فيها أيضا (مادة رحل) دلالات التمكن والقدرة على الرحلة ولهذا نستشف من هذه المادة أن الرحلة مرتبطة بالمشقة والتعب لدى العرب الذين اشتقوا تقلبات هذه المادة. ونجد أصداء متعددة لهذه الرحلة فى الشعر العربى الجاهلى وما بعده فنسمع امرأ القيس قد طوف الآفاق ورحل فى كل واد يقول : ـ
فقد طوفت فى الآفاق حتى |
|
رضيت من الغنيمة بالإياب |
ـ ولكن شاعرا آخر يعد كل الدنيا بلاده ، بل البر والبحر ملك له ولقومه وإن زدنا ـ ومن عليها ـ يقول عمرو بن كلثوم فى قصيدته النونية الشهيرة :
وأنا المانعون لما أردنا وأنا |
|
النازلون بحيث شينا |
ملأنا البر حتى ضاق عنا |
|
وظهر البحر نملؤه سفينا |
لنا الدنيا ومن أضحى عليها |
|
ونبطش حين نبطش قادرينا |
ويعنى ذلك أن العرب لم يخافوا السفر أو الرحلة إنما عمدوا إليها فى جاهليتهم وإسلامهم بل قلدوا الطبيعة فى تقلبها وكانت الشمس نموذجهم فى هذا السبيل لأنها تمثل حركة الزمان وما