ولأهمية هذا الجزء من الكتاب ، لأنه المقصد النهائى من طبعه ودراسته وتحليله وتحقيقه. أخذ (القسم الثانى) من هذا الكتاب شكلا مختلفا عن القسم الأول. فقد قسم القسم الثانى إلى :
الفصل الأول :
ويختص بتحقيق نص كتاب رحلة الشام كما تركه إبراهيم عبد القادر المازنى ، وقد حاول الباحث أن يخرج التحقيق فى صورة متميزة غير تقليدية. فقسم الكتاب إلى ثمان عشرة وحدة.
أعطى لكل وحدة تسمية تصفها مشتقة من المادة التى تعالجها هذه الوحدة كما حرص على أن يضع عناوين داخلية متنوعة تفيد فى تتبع الحكى والحوادث ، تساعد المتلقى على التغلب على استطرادات المازنى ، وتداعياته الحرة التى تخرج من موضوع لآخر ، داخل الرحلة ، أو تستطرد إلى موضوعات خارج الرحلة وجد أنها تفيد سياقها. كما قيد هذه العناوين الداخلية فى عمل (فهرست) تفصيلى لموضوعات الرحلة.
كذلك حرص الباحث على تنظيم الفقرات داخل كل وحدة بطريقة تمكن المتلقى من المتابعة ، وفصل كل فكرة عن الأخرى ، ومن ثم تحولت العناوين الكبيرة (الخارجية) ، والصغيرة (الداخلية) إلى وظيفة الإرشاد ، والتلخيص ، والمتابعة ، والتوضيح. ولم ينس البحث ـ فى هذا السياق ـ أن يضبط بعض الأعلام والعبارات بالعلامات المناسبة ، أو الأقواس ، ووضع علامات الترقيم الأخرى لضبط الشكل الكتابى بين الكلمات والعبارات والجمل ، وكان المازنى قد تركها عند