ابن عمر (١) يخبر؟ قال : سمعته يقول : إن خصمين اختصما إلى عمر (٢) فقضى بينهما فسخط (٣) المقضىّ عليه ، فأتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأخبره ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إذا قضى القاضى فاجتهد فأصاب كان له عشرة أجور ، وإن اجتهد وأخطأ كان له أجر أو أجران.
حدثنا محمد بن عبد الجبّار حدثنا شبابة بن سوّار ، حدثنا الفرج بن فضالة ، عن ربيعة بن يزيد ، عن عقبة بن عامر الجهنىّ ، أن خصمين اختصما إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : اقض بينهما ، قلت : يا رسول الله ، أنت أحقّ بالقضاء ، قال : وإن كان. قلت فعلى ما ذا؟ قال : على إذا اجتهدت فأصبت فلك عشرة أجور ، وإن اجتهدت فأخطأت فلك أجر واحد.
حدثنا محمد بن عبد الجبّار ، حدثنا محمد بن كثير ، حدثنا إسرائيل ، حدثنا عبد الأعلى عن بلال بن أبى موسى ، عن أنس بن مالك ، وكان الحجّاج أراد أن يجعل إليه قضاء البصرة ، فقال أنس : إنى سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من طلب القضاء واستعان عليه وكل إليه ، ومن لم يطلبه ولم يستعن عليه أنزل الله ملكا يسدّده» (٤).
حدثنا أبى عبد الله بن عبد الحكم ، أخبرنا مالك بن أنس ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيّب ، أن عمر بن الخطّاب اختصم إليه مسلم ويهودىّ ، فرأى أن الحقّ لليهودىّ فقضى له ، فقال اليهودىّ : والله لقد قضيت بالحقّ ، فضربه عمر بالدرّة ثم قال (٥) : وما يدريك؟ فقال اليهودىّ : إنّا نجد إنّه ليس قاض يقضى بالحقّ ، إلّا كان عن يمينه ملك ، وعن يساره ملك يسدّدانه ويوفّقانه للحق ما دام مع الحق. فإذا ترك الحقّ عرجا وتركاه.
حدثنا أبو الأسود النضر بن عبد الجبّار ، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، قال : كان (٦) القضاة فى بنى إسرائيل إذا كان لا تأخذه (٧) فى الله لومة لائم ، لم يسلّط على
__________________
(١) ج ، ك : «عمرو».
(٢) أ ، ج ، ك : «عمرو».
(٣) ب ، ك : «فتسخط».
(٤) أبو داود والترمذى والحاكم فى كنز العمال ج ٦ ص ٩٤.
(٥) ب : «فقال له».
(٦) د ، ك : «كانت».
(٧) د ، ك : «تأخذهم».