أكل اختفاءٍ خِلْتَ مِن خيفة الأذى؟!
|
|
فربّ اختفاءٍ فيه يستنزل النصر
|
وكلّ فرارٍ خلت جبناً فربّما
|
|
يفرّ أخو بأسٍ ليمكنه الكرّ
|
فكم قد تمادت للنّبيّين غيبة
|
|
على موعدٍ فيها إلى ربّهم فرّوا
|
وإن بيوم الغار والشعب قبله
|
|
غناءً كما يغني عن الخبر الخبر
|
ولم أدر لم أنكرت كون اختفائه
|
|
بأمر الّذي يعيى بحكمته الفكر؟!
|
أتحصر أمرالله في العجز أم لدى
|
|
إقامة ما لَفَّقْتَ أقعدك الحصر؟!
|
فذلك أدهى الداهيات ولم يقل
|
|
به أحدٌ إلاّ أخو السَّفَهِ الغمر
|
ودونك أمر الأنبياء وما لقوا
|
|
ففيهِ لذي عينين يتّضح الأمر
|
فمنهم فريق قد سقاهم حمامهم
|
|
ـ بكأس الهوان ـ القتل والذبح والنشر
|
أيعجز ربّ الخلق عن نصر حزبه
|
|
على غيرهم؟! كلاّ ، فهذا هو الكفر
|