الطرفين (١). كما ايد ابن اسرائيل عبيد الله بن يحيى في صرف محمد بن عبد الله عن نصرة المستعين بالله ، والسعي لايقاف القتال بين المعتز بالله والمستعين بالله ، والسعي للصلح (٢). ثم صار الى المعتز بالله في سامرا فولاه البريد ووعده بالوزارة ان تم له النصر (٣).
ولما رأى المستعين بالله ضعف امره وخذلان ناصريه اجاب الى خلع نفسه من الخلافة وبايع للمعتز بالله. فانتهت الحرب بين سامرا وبغداد ، واستقر الأمر للمعتز بالله. فكافأ المعتز بالله ابن اسرائيل على انتصاره له وخذلانه المستعين بالله بأن استوزره وخلع عليه ووضع تاجا على رأسه (٤).
وكان القائدان التركيان وصيف وبغا اللذان التحقا بالمستعين بالله ، لما رأيا ان الخلافة انتهت الى المعتز بالله ، قررا المصير اليه في سامرا ، فوجه وصيف اخته سعاد الى المؤيد ليكلم اخاه المعتز بالله بالعفو عنه ، وكان الموفق قد كلم المعتز بالله في امر العفو عن بغا ايضا. فكتب الخليفة اليهما بالرضا عنهما. فتوجها الى سامرا. ويبدو ان المعتز بالله لم يكن راغبا في مجيئهما الى سامرا لأنه كتب الى امير بغداد محمد بن عبد الله ان يمنعهما من الخروج من بغداد (٥). ولما علم احمد بن اسرائيل بوصول القائدين المذكورين الى بغداد بكر في زيارتهما قبل ان يحضرا دار
__________________
(١٣٤) الطبري ٩ / ٣٣٦.
(١٣٥) نفس المصدر / ٣٤١ ـ ٣٤٢.
(١٣٦) نفس المصدر / ٣٤٤.
(١٣٧) نفس المصدر / ٣٤٩.
(١٣٨) نفس المصدر / ٣٥٥.