عدد
الأئمّة الذين يلون من بعده إثنا عشر ، وقد رواه أصحاب الصحاح والمسانيد ، فروى مسلم ، عن جابر بن سمرة ، أنّه سمع النبيّ يقول : لا يزال الدين قائماً حتّى تقوم
الساعة ، أو يكون عليكم إثنا عشر خليفة كلّهم من قريش .
وروى البخاري قال : سمعت النبيّ يقول : يكون
إثنا عشر أميراً فقال كلمة لم أسمعها ، فقال أبي : قال : كلّهم من قريش
.
وهناك نصوص اُخرى لهذا الحديث تصرّح بأنّ
عدد الولاة إثنا عشر وأنّهم من قريش .
وجاء عليّ ( عليه السلام ) يفسّر حديث
النبيّ ، ويوضّح إبهامه ويقول : إنّ الأئمّة من قريش في هذا البطن من هاشم ، لا تصلح على سواهم ولا يصلح الولاة من غيرهم
.
إحاطة
العترة بالسنّة :
ما ذكرناه آنفاً من أنّ العترة الطاهرة
أحاطوا بالسنّة النبويّة ، التي لم تحتفظ بأكثرها الاُمّة ممّا تصرّح به العترة وتقول : إنّ كلّ ما يروون من أحاديث في
مجالي العقيدة والشريعة ، كلّها رواية عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) عن طريق آبائهم .
وقد وردت في هذا الصعيد نصوص لا مجال لنقلها
برمّتها ، بل نكتفي بالقليل من الكثير :
روى حمّاد بن عثمان وغيره قالوا : سمعنا
أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : حديثي حديث أبي ، وحديث أبي حديث جدّي ، وحديث جدّي حديث الحسين ، وحديث الحسين حديث الحسن ، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وحديث أمير
المؤمنين حديث رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، وحديث رسول الله ( صلّى الله عليه وآله
) قول الله عزّ وجلّ
.
وعن جابر قال : قلت لأبي جعفر ( عليه
السلام ) : إذا حدّثتني بحديث ، فأسنده لي
____________________________