مستدرك الوسائل
بقلم التحرير
استدراك ما فات الحر العاملي في كتابه
العظيم وسائل الشيعة ، وقد كفانا مؤونة التعريف به ماجادت به القريحة الوقادة للعلم العلّامة والأديب الأريب الشيخ عباس كاشف الغطاء بتقريظه الشعري الرائع الوصف بقوله :
وسائل الحر أعيت من يباريها
|
|
لله أقلامه قد جلّ باريها
|
حتى بدا الكوكب ( النوري ) متضحاً
|
|
فأبصر الطرف منه ما يساويها
|
( مستدركاً ) لنصوص غاب أكثرها
|
|
عن ( الوسائل ) تزهو باسم راويها
|
ومدّعين سواه قط ما عرفوا
|
|
نصّاً ولا حفظوا إلّا أساميها
|
فلو رأى الحر ما استدركته لزها
|
|
وقال : أحسنتَ قد تمّت مبانيها
|
فيا لك الخير كم تسعى لنيل علاً
|
|
ببذل نفس فما خابت مساعيها
|
ما زلت تبرز أخباراً وقد خفيت
|
|
حتى كشفت لنا مستور خافيها
|
تلك المكارم قد خَصّ الكريم بها
|
|
كفّ ( الحسين ) فقل لي من يجاريها
|
آيُ السؤال وآي الراسخون إذا
|
|
تلوتها فحسين من معانيها
|
أنامل لك ما خطّت سوى حكم
|
|
عن أهل بيت لها الرحمن يوحيها
|
أخرجت للناس أخباراً معنعنة
|
|
أسندتها لرواة صرّحت فيها
|
عن النبيّ عن الآل الكرام معاً
|
|
عن جبرئيل عن الرحمن ترويها
|
هذّبت ( تهذيبها ) ( الكافي ) ( الفقيه
) فان
|
|
( بحارها ) التطمت يلقاك ( وافيها )
|
فيا لك الأجر ما دامت مصاحفها
|
|
تُتلا وفاز بنيل النجح تاليها
|
وأما عن منهجية التحقيق فاقتطفنا نتفاً
يسيرة من المقدمة المطبوعة للنسخة المحققة التي قامت مؤسسة آل البيت (ع) بتحقيقها .
وقد تشكلت عدة لجان لتحقيق هذا السفر
القيم :
الاُولى : مهمتها استخراج الأحاديث التي
نقله المحدّث النوري من الكتب الاُصول المعتمدة عنده ، مع ضبط النص وذكر موارد الاختلاف الموجودة بين النسختين ، الأصل المنقول عنه والمستدرك الذي هو بخط المحدّث النوري ، واصطدمنا في بداية الطريق بعدم وجود تلك الاُصول لا في إيران ولا في غيرها ، كما