أما المقدمة فقد استغرقت ١٦ ورقة ذات وجه واحد ، تحدث فيها أولا عما ورد أو قيل في فضل أصبهان ، وعن وجه تسميتها ، وكثرة خيراتها ، وكيفية إنشائها ، وانتقاء أرضها ، مع ذكر بانيها ، كما تناول خصائصها وعجائبها ، وأطال في ذلك ، بالإضافة إلى ذكر مساحتها ، وطولها ، وعرضها ، وقصباتها ، ومساحة مسجد الجامع بيهودية أصبهان ، ثم ختمها بالحديث عن فتح أصبهان ، ولم يكتف بذلك ، بل ساق اختلاف الروايات في فتح أصبهان ، أكان عنوة أم صلحا ، ثم رجح أنه كان صلحا ، ولكن ساق من الروايات في طبقة الصحابة.
أما في بقية الكتاب ، فقد ذكر إحدى عشرة طبقة ، استغرقت ـ بقية الصفحات من الكتاب ، وقد رتبها حسب اللقيا ، فذكر أولا طبقة الصحابة وعددهم خمسة عشر صحابيا الذين ترجم لهم ، وسرد أسماء ثلاثة آخرين ، بلغ معهم عددهم ثمانية عشر شخصا ، ابتدأهم بذكر الحسن بن علي ، وختمهم بعبد الله بن عبد الله الأنصاري ، وتميزت ترجمة سلمان الفارسي بطولها ، حتى استغرقت نصف ما خصصه لهذه الطبقة (١).
ثم طبقة التابعين ، وعددهم ستة وعشرون شخصا ، ابتدأهم بالأحنف بن قيس ، وختمهم بيزيد الأودي. ثم طبقة صغار التابعين وكبار الأتباع في الثالثة ، وعددهم ثلاثة عشر شخصا ، ابتدأهم بعبد الرحمن بن سليمان بن الأصبهاني ، وختمهم بإبراهيم بن محمد بن أبي يحيى ، وهكذا في الطبقة الرابعة وعددهم سبعة وعشرون شخصا : أولهم مبارك بن فضالة ، وآخرهم الزحاف بن أبي الزحاف.
ثم ذكر الطبقة الخامسة ، وعددهم ٦٤ علما ، وابتدأ هذه الطبقة بالنعمان ابن عبد السلام ، وختمها بعبيد الله بن يزيد القطان.
ثم السادسة وعددها ١٤ ، أولها محمد بن النعمان بن عبد السلام ، وآخرها العباس بن يزيد البحراني.
__________________
(١) فقد استغرقت ترجمته ٩ صفحات من ١٨ ـ ٢٧ عندما استغرقت بقية تراجم جميع هذه الطبقة ٩ صفحات.