عمر وزيد بن علي ، وقرأ جرية بن عائد ونصر بن عاصم في رواية بأس على وزن ضرب فعلا ماضيا وعن الأعمش ومالك بن دينار بأس أصله بأس فسكن الهمزة جعله فعلا لا يتصرف ، وقرأت فرقة بيس بفتح الباء والياء والسّين وحكى الزهراوي عن ابن كثير وأهل مكة بئس بكسر الباء والهمز همزا خفيفا ولم يبيّن هل الهمزة مكسورة أو ساكنة ، وقرأت فرقة بأس بفتح الباء وسكون الألف. وقرأ خارجة عن نافع وطلحة بيس على وزن كيل لفظا وكان أصله فيعل مهموزا إلا أنه خفّف الهمزة بإبدالها ياء وأدغم ثم حذف كميت ، وقرأ نصر في رواية مالك بن دينار عنه بأس على وزن جبل وأبو عبد الرحمن بن مصرف بئس على وزن كبد وحذر ، وقال أبو عبد الله بن قيس الرقيات :
ليتني ألقى رقية في |
|
خلوة من غير ما بئس |
وقرأ ابن عباس وأبو بكر عن عاصم والأعمش بيأس على وزن ضيغم وقال امرؤ القيس بن عابس الكندي :
كلاهما كان رئيسا بيأسا |
|
يضرب في يوم الهياج القونسا |
وقرأ عيسى بن عمر والأعمش بخلاف عنه بيئس على وزن صيقل اسم امرأة بكسر الهمزة وبكسر القاف وهما شاذّان لأنه بناء مختصّ بالمعتل كسيد وميت ، وقرأ نصر بن عاصم في رواية بيس على وزن ميت وخرج على أنه من البؤس ولا أصل له في الهمز وخرج أيضا على أنه خفّف الهمزة بإبدالها ياء ثم أدغمت وعنه أيضا بئس بقلب الياء همزة وإدغامها في الهمزة ورويت هذه عن الأعمش ، وقرأت فرقة بأس بفتح الثلاثة والهمزة مشدّدة ، وقرأ باقي السبعة ونافع وفي رواية أبي قرة وعاصم في رواية حفص وأبو عبد الرحمن ومجاهد والأعرج والأعمش في رواية وأهل الحجاز (بَئِيسٍ) على وزن رئيس وخرج على أنه وصف على وزن فعيل للمبالغة من بائس على وزن فاعل وهي قراءة أبي رجاء عن علي أو على أنه مصدر وصف به كالنكير والقدير ، وقال أبو الإصبع العدواني :
حنقا عليّ ولا أرى |
|
لي منهما شرا بئيسا |
وقرأ أهل مكّة كذلك إلا أنهم كسروا الباء وهي لغة تميم في فعيل حلقي العين يكسرون أوله وسواء كان اسما أم صفة ، وقرأ الحسن والأعمش فيما زعم عصمة بئيس على وزن طريم وحزيم فهذه اثنتان وعشرون قراءة وضبطها بالتلخيص أنها قرئت ثلاثية اللفظ ورباعيته فالثلاثي اسما بئس وبيس وبيس وبأس وبأس وبيس وفعلا بيس وبئس وبئس وبأس.