قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    زبدة الحلب من تاريخ حلب [ ج ١ ]

    زبدة الحلب من تاريخ حلب [ ج ١ ]

    116/432
    *

    فسار الإخشيذ إلى دمشق وعاد سيف الدولة إلى حلب ؛ وتوفي الإخشيذ بدمشق في ذي الحجة ، من سنة أربع وثلاثين ، وقيل : في المحرم من سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة.

    وملك بعده ابنه أبو القاسم أنوجور ؛ واستولى على التدبير أبو المسلك كافور الخادم.

    وكان سيف الدولة ، فيما ذكر ، قد عمل على تخلية الشام. فلما مات الإخشيذ سار كافور بعساكر مولاه إلى مصر من دمشق ، وكان قد استولى على مصر رجل مغربي (١) ، فحاربه كافور ، وظفر به.

    وخلت دمشق من العساكر ، فطمع فيها سيف الدولة ، وسار إليها فملكها ؛ واستأمن إليه يانس المؤنسي في قطعة من الجيش.

    وأقام سيف الدولة بدمشق ، وجبى خراجها ؛ ثم أتته والدته «نعم» أمّ سيف الدولة إلى دمشق ؛ وسار سيف الدولة إلى طبرية.

    __________________

    (١) ترجم المقريزي في المقفى ج ٢ ص ٣١٣ ـ ٣١٩ لأونوجور ، أنه عندما مات الإخشيذ بدمشق كان أونوجور بمصر ، وقد لحق به كافور فيما بعد ، فخلت الشام من جيوش الاخشيذ فاستغل الفرصة هذه سيف الدولة فاستولى على دمشق وسار إلى طبرية ، فما كان من أونوجور إلا أن «ندب العساكر إلى الشام ، وعليها أبو المظفر ـ عم أونوجور ـ وكافور فسارا في جمع عظيم ومعهما الوزير أبو علي الحسين بن محمد بن علي الماذرائي إلى الشام ، وقاتلا ابن حمدان ، ودخلا دمشق» وفي أثناء غياب الجيش بالشام ورد الخبر بخلاف غلبون بن سعيد المغربي متولي اخميم وخروجه عن الطاعة ، فندب لقتاله شادن الصقلبي فانهزم منه ... فأخرج إليه عسكر آخر ، ثم خرج أونوجور فلقيه فانهزم منه ، وملك غلبون دار الامارة ... ثم عاد أونوجور فانهزم غلبون ، ولحق بالصعيد ، فخرجت إليه العساكر ، وأحضر رأسه».