نيسان
سلطان الدّم ثلاثون يوما ، آيته واحد ، وهو بالفارسية اسفندارمذماه ، آيته اثنان ، وله من البروج الحمل ، وهو بيت المرّيخ ، برج منقلب مذكّر من بروج النّار ، وللحمل من النّجوم الشّرطان والبطين وثلث الثّريا ، وهو شرف الشّمس وهبوط زحل. ربّه باللّيل المشتري وبالنّهار الشّمس ، ويشاركه باللّيل والنّهار زحل ، والإقليم بابل ، في أوّل يوم منه قام يوحنا وهو غداة يوم الأحد بعد ثلاثة من نزول المريخ. ولستّ منه تأفل الثّريا ، فلا ترى أربعين ليلة. ولسبع منه يطلع الحوت ، ويسقط السّماك ، وقلّما يخطئ المطر فيه بإذن الله تعالى ، ويبدأ بحصاد الشّعير ، وتفيض العيون والأنهار ، وتقوم سوق الدّبر بأرض سوارت من سوق الأهواز ستة أيام ، ولعشر منه توفي آدم عليهالسلام ، وفي ثلاث عشرة منه يطلع الشّرطان ويسقط الغفر ، ويظهر ما استخفى من الهوام ، وهو فيهما ظل وغيوم ويمد الفرات المد الأعظم ، وتهبّ الرّياح الشّريفة كالصّبا ، وفيها يفرّخ الطّير. وفي ستّ بقين منه يطلع البطين ، ويسقط الزّبانيان ، ويقوم سوق كرو بفلسطين سبع ليال ، ويكون النّهار فيه ثلاث عشرة ساعة ، واللّيل إحدى عشرة ساعة.
أيّار
سلطان الدّم واحد وثلاثون يوما ، آيته ثلاثة ، وهو بالفارسية فروردين ماه آيته واحدة ، وهو من شهور الصّيف وهو النّيروز رأس سنة القمر ، وهو عيد المجوس الأكبر ثمانية أيام ، له من البروج الثّور وهو برج أنثى من بروج الأرض وهو بيت الزّهرة وشرف القمر ، ربّه بالنّهار الزّهرة وباللّيل القمر ، ويشاركه باللّيل والنّهار المريخ ، الإقليم التّرك والخزرج. وله من النّجوم ثلثا الثّريا والدّبران وثلثا الهقعة. وفي ثلث منه يطلع البطين ويسقط الزّبانيان. وفي اليوم السّابع تطلع الغميصاء ، ويكون فيه ريح ومطر ، وفي اليوم الرّابع عشر يجري الماء في منتهى العيون ، وفي ستة عشر منه تطلع الثّريا ويسقط الإكليل وهو أوّل يوم من الصّيف وآخر الربيع ، وبطلوعها يطيب ركوب البحر ، ويبدأ أول السّمائم ويفرك القمح ويبرد نيل مصر ، وتغور المياه ، ويخرج الجراد وتهيج الصّبا. وفي أربع وعشرين منه يكون النّهار أربع عشرة ساعة ، والليل عشر ساعات ، ينقص ساعة لتمام ثلاثين يوما. وتزرع الذّرة والدّخن بأرض تهامة واليمن وأرض النّوبة. وفي سبع وعشرين منه يرتفع الطّاعون بإذن الله تعالى من كل أرض ، ولتسع وعشرين منه يطلع الدّبران ويسقط القلب وتهيج فيها البوارح والسّمائم ، ويسودّ أوّل العنب وتستبين زيادة نيل مصر وتهب الشّمال.