الفصل السادس
(من الكتاب الثاني من الرحلة)
[ملاحظة : وفي
رحلة تافرنييه الرابعة الموصوفة في الفصل السادس من الكتاب الثاني ، التي بدأ بها
في ١٨ حزيران سنة ١٦٥١ م ، بخروجه من باريس مارا بمرسيليا ، ومنها إلى سردينيا ،
فتونس ، فبانتيلاريا ، فصقلية ، ثم مالطة ، فكريت ، ومنها اجتاز بحر المورة ، فوصل
إلى قبرص ، ومنها إلى ساحل سوريا في خليج انطاكيا ، فالإسكندرونة ، ومنها إلى حلب]
قال بعد ذلك :
وفي الثالث عشر من
كانون الأول (١٦٥١ م) توجهنا نحو نينوى بطريق يختلف قليلا عما سلكته في رحلتي
الثالثة من باريس ووصفته في وقته. وصلنا في اليوم الثاني من شباط (١٦٥٢ م) مدينة
الموصل أو نينوى ، فمكثنا فيها إلى اليوم الخامس عشر منه ، وذلك إلى أن تهيأت
الأكلاك ، وهي سفن ذلك البلد. وكان في كلكنا ثلاثون مسافرا وأحمال كثيرة. فسار بنا
الكلك فوق دجلة ، من الموصل إلى بابل.
__________________