ومنهم أرشميدس ،
صاحب الحيل والهندسة ، والمرايا ، والمرايا المحرقة ، وعمل المجانيق ورمي الحصون ،
والحيل على الجيوش والعساكر برا وبحرا.
ومنهم مارية
وقلبطرة ، ولهم الطلسمات ، والخواص للطبائع.
ومنهم أبلونيوس ،
وله كتاب المخروطات ، وكتاب قطع الخطوط.
ومنهم تابوشيش ،
وله كتاب الأكر ، ومنهم ذيوفنطس ، وله كتاب الحساب. ومنهم أوطوقيوس ، وله كتاب
الكرة والأسطوانة.
ودخلها جالينوس ،
وديسقوريدس صاحب الحشائش ، وديوجانس ، وأركاغانس ، وأوريباسيوس ، وفريقونوس ،
وروفس ولهم الطب اليوناني.
فكل هؤلاء سكنوا
مصر في الدهور الخالية والأيام السالفة ، فما غيرت ذهن واحد منهم ولا أضرت بعقله.
من كان بمصر من الأنبياء
وأما من كان بها
من الأنبياء عليهمالسلام ، فإبراهيم الخليل ، وإسماعيل ويعقوب ، ويوسف. واثنا عشر
نبيا من ولد يعقوب وهم الأسباط وموسى وهارون ويوشع بن نون ، وعيسى بن مريم ،
ودانيال ، عليهم الصلاة والسلام. فهذا ما ذكر : من كان بها قبل الإسلام.
من كان بمصر في الإسلام من الصحابة
وأما من كان بها
في الإسلام من الصحابة والفقهاء والعلماء والأحبار والزهاد ومن دخلها من الملوك
والخلفاء وأهل العلم والشعر والنحو والخطابة ، وكل من برع على أهل زمانه ، أو نجم
على أهل عصره ، فيتسع ذلك علينا ، ولكن نختصر من ذلك على المشهورين.
ذكر أهل العلم
والمعرفة والرواية أنه دخل مصر في فتحها ممن صحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم مائة رجل ونيف. وقال يزيد بن أبي حبيب : وقف على إقامة
قبلة المسجد الجامع ثمانون رجلا من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم. منهم الزبير بن العوام ، والمقداد بن الأسود ، وعبادة بن
الصامت ، وأبو الدرداء ، وفضالة بن عبيد ، وعقبة بن عامر وأبو ذر ومحمية بن جزء
ونبيه بن صؤاب ، ورافع بن مالك ، وربيعة بن شرحبيل بن حسنة ، وسعد بن أبي وقاص
وعمرو ابن علقمة ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب وخارجة
بن حذافة ، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح ، وأبو رافع مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ومحمد بن مسلمة ، ومسلمة بن مخلد ، وأبو أيوب ورويفع بن
ثابت ،