وقال تعالى :
"وَقالَ الَّذِي اشْتَراهُ مِنْ مِصْرَ
لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْواهُ".
وقال تعالى :
"وَقالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ
امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُراوِدُ فَتاها عَنْ نَفْسِهِ"
والمدينة : منف ،
والعزيز ملك مصر حينئذ.
وقال تعالى : (وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلى حِينِ
غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِها) هي منف ، مدينة فرعون.
وقال تعالى : (وَجاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى
الْمَدِينَةِ يَسْعى) هي منف أيضا.
وقال تعالى حكاية
عن إخوة يوسف : (يا أَيُّهَا
الْعَزِيزُ) وقال تعالى حكاية عن يوسف عليهالسلام : (وَقَدْ أَحْسَنَ بِي
إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ) فجعل الشام بدوا ، وقال تعالى حكاية عن فرعون وافتخاره
بمصر : (أَلَيْسَ لِي مُلْكُ
مِصْرَ وَهذِهِ الْأَنْهارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي) وقال تعالى حين وصف مصر وما كان فيه آل فرعون من النعمة
والملك بما لم يصف به مشرقا ولا مغربا ، ولا سهلا ولا جبلا ، ولا برا ولا بحرا : (كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ
وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ وَنَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ) فهل يعلم أن بلدا من البلدان في جميع أقطار الأرض أثنى
عليه الكتاب بمثل هذا الثناء ، أو وصفه بمثل هذا الوصف ، أو شهد له بالكرم غير مصر؟
وروى عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : "ستفتح عليكم بعدي مصر فاستوصوا بقبطها
خيرا ، فإن لكم منهم صهرا وذمة".
وروى أبو ذر عن
النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : " ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا
بأهلها خيرا ، فإن لهم ذمة ورحما".
فأما الرحم ، فإن
هاجر أم إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهماالسلام من القبط من قرية نحو الفرما يقال لها : أم العرب.
وأما الذمة : فإن
النبي صلىاللهعليهوسلم ، تسرى من القبط مارية أم إبراهيم ابن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وهي من قرية نحو الصعيد ، يقال لها حفن من كورة أنصنا ،
فالعرب والمسلمون كافة لهم نسب بمصر من جهة أمهم مارية أم إبراهيم ابن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ؛ لأن أزواج النبي صلىاللهعليهوسلم أمهات المؤمنين ، والقبط أخوالهم.
وصارت العرب كافة
من مصر ، بأمهم هاجر ؛ لأنها أم إسماعيل صلىاللهعليهوسلم ، وهو أبو العرب.
وروى عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : " ستكونون أجنادا ، وخير أجنادكم الجند
الغربي ، فاتقوا الله في القبط : لا تأكلوهم اكل الخضر".
وروى عن عمر عن
النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : " إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها
جندا